بغداد

احبّای الهی عليهم بهاء اللّه الابهی

هو اللّه

أيّها العصبة الثابتة و الثلّة الراسخة علی عهد اللّه و ميثاقه، انّنی بصدر واسع و قلب خافق بمحبّة اللّه اذکّرکم و أذکرکم بنعم اللّه و آلائه الّتی لا تتناهی و هی سطوع نور الهدی فی القلوب و الانشراح بنفحات اللّه العابقة فی حدائق السرور و الاستقامة فی أمر اللّه فی مقابلة أهل الشرور فواطربا و وافرحا لکم بما اختارکم ربّکم لاعلاء کلمته فی يوم النشور فاعرفوا قدر هذه الايّام و اتّحدوا اتّحاد الماء و الراح بکلّ سرور و حبور. و لا تفرقوا فتذهب ريحکم و تتساقطون سقوط النجوم فی وهدة الغموم و الهموم و انّی لمنشرح الصدر بما طرق مسامعی انّکم أصبحتم أمّة واحدة و هذا أمر مشکور. يا أغنام اللّه عليکم بجميع القطيع حتّی لم يبق فيکم ضال منشود فلاطفوا بعضکم بعضاً و غضوا ابصارکم عن القصور ”و اذا مرّوا باللغو مرّوا کراما“ً و غضوا الطرف عن العيوب. هذا ما وصّاکم به جمال القدم فی الزبر و الالواح و کتاب مسطور و انّنی طافح القلب بحبّکم و دالع اللسان بذکرکم و فصيح البيان بالثّناء عليکم اسئل اللّه أن يجعلکم آيات الهدی بين الوری انّ ربّی لکريم رحيم وهّاب. و عليکم البهاء الابهی .عکّا ٣١ أيار سنه ١٩١٩ ع‌ع