حضرة من فاز بالفوز العظيم و اخلص وجهه لوجه ربّه الکريم جناب آقا شيخ محمّد علی قائنی عليه بهاء اللّه الابهی
هو اللّه
أيّها الحبيب الرحمانی البارع الصادع النورانی، انّی من هذه العدوة الدنيا اخاطبک فی تلک العدوة القصوی الشرق الاقصی و أراک ببصر القلب رؤية لا تشوبه الاوهام بل هو عين الواقع و الصبح الصادق و هذا من فضل ربّی الابهی فی هذا الکور الابدع الاعلی انّ القلوب مرايا تنطبع فيها الاشباح و ينکشف فيها الارواح و أقول عليک البهاء و عليک الثّناء و عليک التّحيّة يوم ولدت و يوم نشوت و يوم تعرج الی الملکوت الابهی اطمئنّ بفضل مولاک و اشکره بما رشّحک و ربّاک لاعلاء کلمته بين الوری و اقامة الحجّة و البرهان لأهل العرفان علی ظهور الموعود فی اليوم المشهود و وقوع النبأ العظيم فی المقام المحمود و تجلّی ربّک من دون الخفاء وفاء بما وعد به فی الصحف الاولی و جاء ربّک و الملک صفّاً صفّا ثمّ احمده بما اختارک لنشر النفحات و ترتيل الآيات البيّنات لتهدی الناس الی ربّ السموات العلی.
يا حبيب کن طبيباً للقلوب و الارواح لعلّهم يجدون نصيباً من الحظّ الموفور يوم الظهور و تنجلی الابصار بمشاهده الانوار الساطعة من افق الاسرار يا حبيب قد دارت الادوار و مرّت القرون و الاعصار الی أن انتهی الی يوم هتکت فيه الاستار و ظهرت الاسرار و شاعت الآثار و تجلّی العزيز الجبّار بفيض أبدی و فوز سرمدی علی قلوب الابرار ولکن الاشرار أرادوا أن يطفؤوا سراج اللّه بأفواههم و أهوائهم و شبهاتهم و مفترياتهم فخابت آمالهم و شاهت وجوههم و سائت أعمالهم و زاد السراج وهّاجا و أشرقت شمس الحقيقة ساطعة الفجر و لا حجاباً فتری الشرق متلئلأ من نيّر الاشراق و الغرب مستبشراً فی يوم التلاق و الکلمة متعالية و النفحات ساطعة و ترتيل الآيات يبذل الروح علی أهل الوفاق فصوت الحقّ و صيت الربّ له دمدمة کزمزمة الرعود فی الاصفاد و تری الناس حياری و ما هم بسکاری ولکن قوّة کلمة اللّه ذهلت منها العقول و تحيّرت به النفوس تعالی ربّک العزيز الغفور المتجلّی علی الطور فی يوم الظهور
فعليک بالمرور فی بعض الاقاليم عبور الحواريين فی القرون الاولی و ما استقرّوا و لا وهنوا و لا فتروا بل نادوا و صاحوا فی المدن و القری و هدوا أهل الضلال و أنقذوهم من الهوی و بشّروا بطلوع نيّر الفلاح و نجّحوا أعظم النجاح حتّی تتابع الاشراق و تنورّت الآفاق و ارتفع صوت التهليل و التکبير الی عنان السماء و نادوا. سبحان من ظهر ظهور الشمس فی کبد السماء، سبحان من اشرق به افق الهدی، سبحان من بظهوره قامت القيامة الکبری، سبحان من أبصر الاعمی، سبحان من أسمع الاصمّ النداء، سبحان من أنطق الابکم بالثّناء عليه فی الحشر البديع و النشر العجيب و ظهور الکور الجديد و انّک أنت يا حبيب شمّر الاذيال و الاردان و ادخل فی هذا الميدان بقوّة من ربّک المنّان انّه ينصرک بجنود السموات و جيوش الآيات و جحافل البيّنات و قبيل من الملائکة المقرّبين.
الهی الهی هذا عبدک الخاضع لسلطنتک الجامع لعظمتک المتوجّه بکلّ ذلّ و انکسار الی ملکوت الاسرار قد وهن عظمه و اشتعل رأسه شيباً فی عبوديّة عتبتک العليا و المواظبة علی خدمتک بتمام القوی. ربّ انّه لم يجد الراحة و الرخاء. ولم ينل الامن و السرّاء منذ خلقته بقدرتک بين الوری بل ذاق کلّ يوم کأساً مريرة من الجفاء من يد الاعداء. و هو يحمدک و يشکرک بالملا علی البأساء و الضرّاء و ينطق بالثّناء عليک و يتمنّی النظر اليک و الشهادة بين يديک و انفاق الروح ترويجاً لدينک المبين و يهدی الناس الی الصراط المستقيم. ربّ ايّده بقوّتک القاهرة و شيّده بقدرتک الباهرة حتّی يزأر زئير الليوث فی الغياض و يترنّم کالطيور فی الرياض و يسبّح بحمدک آناء الليل و النهار و ينادی باسمک بين الابرار و يعدّل أخلاق الغافلين فی سائر الديار. انّک انت العفوّ الغفّار و انّک انت العزيز الجبّار لا اله الّا انت يا ربّی الرؤف الرحمن.
ای حبيب روحانی حوادث و اخبار پياپی ميرسد که حوالی آنديار در نهايت استعداد است و رائحهئی از گلشن الهی بمشام بعضی رسيده و در زمان حرب سفر بآنسمت مشکل و مستحيل بوده. حال چون الحمد لله آتش جنگ خاموش و مردمان عاقل بهوش آمدهاند اگر ممکن باشد و آسان که سفری بصفحات تاشکند و خوقند و سمرقند فرمائی و باعلاء کلمه پردازی بسيار مطلوب و مرغوب. و از هندوستان پياپی طلب مبلّغ مينمايند آنچه تفکّر ميکنم کسی مناسب بآن صفحات نيست مگر آنحبيب روحانی اگر موانعی نه و مشاکلی نيست و از برای شما سفر ممکن مأذون حضور بارض اقدسيد تا از اينجا بهند سفری بفرمائيد و مشام هندوستان نظير ترکستان از نفس مشکين معطّر گردد ولی بشرط اينکه مانعی نباشد. و امّا از جهت متعلّقين مطمئن باشيد قرار درستی داده ميشود با وجود اين مشروط بخوشی و رضايت و رأی شماست. و عليک البهاء الابهی. حيفا ٩ تموز ١٩١٩ عع