جناب حسين افندی تقی عليه بهاء اللّه الابهی
هُو اللّه
أيّها السليل المجيد لذلک الرجل الجليل، انّی رتّلت آيات خضوعک للّه و اسئل اللّه ان يشملک بالالطاف فی السفر الی الاطراف و أنت مأذون بذلک يا حبّذا لو بذلت ثمالة کلّ کأس فی سبيل اللّه و انّنی راض عنک فی جميع الشؤون و الاحوال و أدعولک بالتأييد فضلاً من عند اللّه. و امّا حضرة الشيخ محمّد الخراشی للّه الحمد لم يشتبه عليه الامر بسعاية نفوس نطقت بمفتريات ما أنزل اللّه بها من سلطان فليقل سبحانک اللّهمّ هذا بهتان عظيم کما جری ذلک فی سنن الاوّلين. و قالوا أضغاث احلام أم به جنّة بل هو شاعر فليأتنا بآية کما ارسل الاوّلون. و لم يزل کان هذا سنّة المرجفين و انّی ادعو اللّه ان يکشف الغطاء و يؤيّدهم ببصر حديد فی کلّ أمر جديد و يوفّق حضرة الشيخ علی کشف الحقيقة الساطعة الّتی ليس فيها ريب لانّ القوم فی خوضهم يلعبون و ما يأتيهم من ذکر من الرحمن محدث الّا کانوا عنه معرضين فسيأتيهم أنباء ما کانوا به يستهزئون و فی تلاوة سورة الشعراء عبرة للقارئين فالکليم عليه السلام لمّا وجد الحمل ثقيلًا خاطب الربّ قال ”فأرسل الی هرون و لهم عليّ ذنب فأخاف أن يقتلون“ و ”قال ألم نربّک فينا وليداً و لبثت فينا من عمرک سنين و فعلت فعلتک الّتی فعلت و أنت من الکافرين قال فعلتها اذاً و أنا من الضالين ففررت منکم لما خفتکم فوهب لی ربّی حکماً و جعلنی من المرسلين“ ياللّه لو کانت هذه الواقعة فی هذا القرن العظيم فکيف کان يعمل المرجفون و ما ذا کانوا يفعلون رجل قاتل فرّها رباً ثمّ رجع و هو يتحدّث بالنبوّة و هو معترف بالجرم المشهود ”ألم احسب الناس أن يترکوا أن يقولوا آمنّا و هم لا يفتنون“ و امّا حضرة الشيخ فيجب أن يقول للکلّ قولاً ليّنا و بلّغ تحيّتی الی السيّدة المحترمة الّتی آمنت بربّها. و عليک البهاء الابهی. حيفا ٢٢ رمضان ١٣٣٨عبدالبهاء عباس