جناب شيخ فرج اللّه قريب کردی عليه التّحيّة والثّناء
هُو اللّه
أيّها الحبيب، قد وصلت نميقتکم البديعة الجديدة و مضمونها ممّا ينشرح به الصدور. و بلّغ أشواقی المتکاثرة الی غرّة جبين الفضائل و سراج محفل الافاضل الشيخ المحترم (حضرة الشيخ محمّد) بخيت.
اسأل اللّه أن يجعله آية الهدی بين الوری و يهدی به القوم الی المحجة السمحة البيضاء و حقيقة الشريعة الغرّاء. و يوحّد به کلمة القوم و ينقذهم من اللوم و هو قائدهم الی سبيل الفلاح و النجاح و يهذّبهم بتربية الهيّة و أخلاق محمّديّة و يورثهم العزّة الابديّة.
و امّا سريان الحقيقة فی عروق الفطناء الاذکياء العقلاء المستعدّين لکشف الحقيقة الساطعة فسبب سرورنا. ولکن عليکم بالحکمة التامّة لانّ الناس فی سبات عظيم و حجاب غليظ لا يتمنّون التقرّب الی اللّه و التشبّث بالعروة الوثقی الّتی لا انفصام لها بل يتحرّون وسائط شتّی للنجاح بعقولهم الضعيفة. و لا يعلمون أنّ هذه أسباب طفيفة لا تسمن و لا تغنی من الحقّ شيئاً بناء علی ذلک عليکم بالتقيّة. و بلّع تحيّة نوراء من قبلی الی الشيخ الجليل. جناب محمّد مهدی. و الی الشيخ حبيب الفؤاد حضرة عبد الجواد و الی الشابّ السالک علی الصراط المستقيم حضرة عبدالکريم افندی الحائز لفضيلتين هندی و کردی و يتکلّم بالفارسی کما قال فردوسی.
نژاد از دو شه دارد اين نيک پی ز افراسياب و ز کاوس کی
و بلّغ تحيّتی و ثنائی الی حضرة الشيخ محمّد راشد و لا يجوز خلع العذار و هتک الاستار. و امّا ترجمة أحوال الاحبّاء المتصاعدين الی الاوج الاعلی فعن قريب نکمّلها. و أمّا طبع کتاب درس التبليغ لحضرة صدر الصدور فلا بأس به و ارسال جلد واحد من کتاب مفتاح باب الابواب الی رفسنجان لا بأس فيه. و عليک التّحيّة و الثّناء. حيفا ٢٢ اکتوبر سنة ١٩٢١ عبدالبهاء عباس