بواسطة الزائر جناب الشيخ فرج اللّه زکی الکردی المحرّر النحرير الشهم الجليل سعادة خليل بک ثابت المحترم
هو اللّه
أيّها الفاضل الجليل المحترم، انّی لا ازال لا انسی ذکری الايّام الّتی سلفت و أنا متلذّذ باللقاء متمتّع بحديث من هو معدن الوفاء و ادعو اللّه ليلاً و نهاراً و اتمنّی له التأييد سراً و جهاراً
فهذا الّذی دعانی الی تحرير هذا المرسوم و اظهار ما هو مضمر فی الضمائر و القلوب.
انّ فی الزبر و الالواح من بهاء اللّه منصوص. انّ الجرائد مرايا للحقيقة الساطعة کاشفة لحقائق الامور تنثر الفرائد تهدی الجمهور الی الحقائق اللّهمّ اذا کان مبدئها ومنشئها عدلاً لا تأخذه فی اللّه لومة لائم. تنبأ بالحوادث الّتی لم يطّلع أحد عليها صدقاً و عدلاً فيترنّح المخلصون من معانيها الرحيق المختوم. و اذا أنبئت و حدثت و اخبرت بالحقيقه اللامعة انّها لشمس ساطعة الفجر بانوار الحقيقة علی الاقطار الشاسعة و کاشفة للظلام الديجور عن جميع الامور فی الرقّ المنشور. الم تر انّ الکائنات کلّها لم يتجلّ فی حيّز الشهود الّا بسطوع الشمس عليها فی کلّ اصيل و بکور و أسأل اللّه أن يجعلک مروّجاً للحقيقة المتجلّية فی الوجود بأحسن معانيها فی عالم الشهود و عليک التّحيّة و الثّناء ١شباط سنة ١٩٢٠عبدالبهاء عباس