هُواللّه-الحمد للّه الّذی کشف الظّلام بنور ساطع من الصّبح المبين.

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

هُواللّه 1

الحمد للّه الّذی کشف الظّلام بنور ساطع من الصّبح المبين. و فتق و قشع سحاب الاحتجاب عن الافق المنير. و هتک الاستار و اذاع الاسرار و اشاع الآثار آيات للمتبصّرين. و بيّن الطّريق و مّهد السّبيل و نادت هواتف الملکوت الجليل. و قالت حيّوا علی المآء المعين . حيّوا علی الفوز العظيم. حيّوا علی الکوثر و السّلسبيل. حيّوا علی الجنّة النّعيم. حيّوا علی الرّياض المونّقه. حيّوا علی الحياض المتدفقه. حيّوا علی بحبوحة الجنان. حيّوا الی استماع نغمات طيور القدس فی قطب جنّة الرّضوان. حيّوا الی السّراج المنير. حيّوا الی السّر القويم. حيّوا الی الورد المورود. حيّوا الی الرّفد المرفود. حيّوا الی المقام المحمود. حيّوا الی الحيات الابديّه. حيّوا الی العزّة السّرمديّة. حيّوا الی مرکز الجمال. حيّوا الی ملکوت الجلال. فاستمع النّداء کلّ اذن واعية صاغيه و استنبئت الحقائق الصّافيه الرّاقيه. فخضعت و خشعت و تنوّرت و استضائت و تلطّفت و دنت و اشرقت و نادت يا طوبی من هذا النّدآء

يا بشری من هذا العطاء. يا سروراً من کشف الغطاء. يا طرباً من هذا الفيض الاوفی فاشتدّت لها القوی و قرّت اعينها بمشاهدة شمس الضّحی. و ملاحظة آيات ربّه الکُبری. فحمدت بارئها و شکرت ذارئها. واثنت علی منشئها. و قامت علی اعلاء کلمة اللّه و نشر نفحات اللّه. و احيت النّفوس الخامدة الهامدة بنفثات روح معرفة اللّه. و اوحت الی الاذان الواعيه السرّ المستتر فی کلمات اولياء اللّه. و اقتبست الانوار و اظهرت الاسرار سبحان من خلقها و زکيها و برئها و الهمها فجورها و تقويها.

و التحيّة و الثّناء و الصلوة السّاطعة عن غيب العماء علی النّقطة الفردانيّة و الکلمة الوحدانيّة و الدّرة اللّاهوتيّة و الکينونة الملکوتية الاية الکبری. الحقيقة الرّحمانيّة الّتی بهرت الابصار و ذهلت منها العقول و الافکار و شاخصت الاعين من شدّة اشراقها علی الافاق. فاشرقت بنورها المشارق والمغارب فی يوم التّلاق. و علی من اهتدی بهداها و سبّح باسم ربّها فی العشّی و الابکار صلوةً و سلاماً تتواليان الی ابد الادهار و سرمد القرون و الاعصار

سبحانک اللّهمّ يا الهی لک الحمد و لک الشّکر بما هديت النّفوس الطّيّبة الطّاهرة الی افق الانوار الباهرة و دعوت الحقائق العلويّة الزّاهرة الی شمس الحقيقة السّاطعة اللّامعة و رفعت النّقاب و کشفت القناع عن وجه الحقّ فظهر باشعّة واضحة لائحة و براهين ساطعة الفجر علی الافکار فی هذه القرون الحاليه و العصور العاليه. ربّ قد تلبکّت غيوم حالکة من الهوی المتکاثفة الظّلماء و غطت فی ظلمات ثلاث علی العقل و النّهی. فلک الحمد بما خلقت نفوساً زکيّة راضية مرضية کانّها اشعّة درهرهة من شمس الضّحی فخرقت غمام هذا الظّلام وفتقت مارتق من هذا السّحاب. و کشفت الحجاب. و اظهرت نور الکوکب المنير و نصبت رايات الصّبح المبين بين العالمين. ربّ اجعل الوجوه ناضرة والاعين ناظرة و القلوب خافقة و الدّموع دافقة بحبّک و معرفتک فی هذا اليوم المشهود. يوم ظهور المقام المحمود و بروز سرّ الوجود و نفخ فی الصّور فصعق من فی السّموات و من فی الارض الّا من شآء اللّه ثمّ نفخ فيها اخری فاذاهم قيام ينظرون

ايّها المفاضلان الجليلان قدآن الاوان ان يخشع القلوب لذکر اللّه و تقرّ الابصار بمشاهدة الاثار و تطيب النّفوس ويتشهّق الطّاووس فی قطب الفردوس وتصفواالضّمائر و تئلطّف السّرائر و تنشرح الصّدور و تستبشر الارواح و يقوم اهل النّجاح و الفلاح و يرتل آيات الهدی بين الوری و يدعو النّاس الی الانکشافات الرّوحانيّة و الفيوضات الرّحمانيّة و الخصائل الوجدانية و الصّفات النّورانيّة حتّی تنتشر الانوار فی سائر الاقطار و يرفع الضّجيج بالتّهليل و التّکبير الی ملکوت الانوار. فعليکما ايّها الفاضلان ان تسبقا الی الخيرات و تختار الباقيات الصّالحات. و تهديا النّاس الی سبيل النّجات ببراهين واضحات و حجج بالغات و ادلّة ساطعات انّ الّذين قالوا ربّنا اللّه ثمّ استقاموا تتنزّل عليهم الملائکة فهذه بشارة من ربّ الآيات الکبری لأهل النّهی و عليکما التّحيّة و الثّنآء ع ع



  1. بواسطه حضرت ابن ابهر جناب شیخیین محترمین علیها التّحیّته والثّناء ملاحظه فرماید
منابع