هُواللّه-الهی الهی ترانی اسير اللقدر و القضآء. و غريقا…

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

هُواللّه 1

الهی الهی ترانی اسير اللقدر و القضآء. و غريقا فی بحار المصائب و البلاء طريحا فی فراش الحزن والاسی. وقرينا للمحن و الماتم و الجوی ما من يوم الّا و اسمع ناعيا ينعی احدا من اعزّ الأحبّاء و يخبر عن عروج احد من الاصفياء فتقع النّفوس فی الحسرات و تذرف الاعين بالعبرات و تذوب القلوب فی هذه الملمّات. فو عزّتک يا ربّ الآّيات الباهرات لو قبلت الفداء فی هذه المصائب الکبری لفديناها بالقلوب و الارواح. ولکن قضائک المحتوم و قدرک المبرم فی جميع الشّئون لايرده الفداء و لاتقاومه قوات الارض و السّمآء و هذا من حکمتک البالغة فی حقائق الأشياء تفعل ماتريد و تحکم ماتشآء وليس لنا الّا التّسليم والرّضآء و الصّبرو السّکون عند وقوع القضآء. التّفويض لارادتک عند اشتداد البلآء ربّ لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا و افرغ علينا الصّبر فی جميع الشّئون و الاحوال انّک انت الرّحمن الرّحيم المتعال. ربّ انّ رقيقک القديم و اسير حبّک فی هذا القرن العظيم من سمّی بعبد اللّه فی کتاب العلييّن و شرب رحيق حبّک يوم ناد المناد حيّوا علی النّور المبين.

حيّوا الی الصّراط المستقيم. حيّوا الی لقآء ربّکم فی هذا اليوم العظيم. قد لبتی لندائک المرتفع بين الارض و السّمآء و سمع الخطاب من نارالموقدة فی الشّجرة المبارکة من الوادی الايمن البقعة النّورآء و آنس النّار و اقتبس منها و وجد عليها الهدی و لازال يذکرک بين الاصفيآء و يثنی عليک بقلب خافق و صدر منشرح بحبّک و اذن صاغية الی النّدآء من ملکوتک الابهی.

ربّ انّه دلع لسانه بذکرک فی کلّ صباح و مسآء و نطق ببرهانک السّاطع بين الوری و ما برح يخوض فی بحور العرفان و مافتی يجول فی ميدان الامتحان فما اخذته لوم اللئماء و لاشماتة الزّنماء و لاهجوم اهل الشّحنآء و لارجوم اهل الغارة الشّعوآء بل استقام علی حبّک وثبت و نبت بالفيض المدرار من سحاب معرفتک و قاوم المکذّبين و صادم المفترين و دافع عن جمالک المبين بين العالمين.

و تمسّک بالعروة الوثقی و تشبّث بعهدک القديم و ميثاقک الشّديد فی هذا اليوم العسير و قام علی خدمة امرک بنشر الاوراق فی کلّ الارجاء و يحدث بالاخبار فی نادی الابرار بظهور آياتک و انتشار الاثار و اعلاء کلمتک و سبوق رحمتک بين العالمين.

رب انّه کان واسطة کبری بين الاصفياء و عبدالبهاء و يوزّع الزّبروالصّحائف بين المشارق والمغارب و يقدم الالواح واللّوائح من عبادک المخلصين الی عبدک هذا المتذلّل المسکين و يوالی الّسعی الموفورفی کلّ عشيّ و بکور فی هذا الامر المشکور. و لم يفتر اونة من الاوان حتّی فی بطون اللّيالی و الاسحار حتّی اعتراه العلل والامراض و اصبح طريح الفراش و عليل المزاج و نحيل الاعضآء و ضعيف القوی مع ذلک ما و هن فی خدمة امرک و نشر نفحات حديقة قدسک الی ان ضجّ ضجيج الظّمآن الی معين الحيوان و حنّ حنين الورقآء الی الايکة الغناء والحديقة الغلبآء شوقاً الی اللقاء و طار روحه من الحضيض الادنی الی الاوج الاعلی و وفد عليک بانجذاب و اشتياق لايتناهی.

ربّ اکرم له المثوی فی الجنّة الماوی و تجلّ عليه بايات القبول حتّی يترنّح من تلک الصّهبآء و اجعل له مقعد صدق عليّا فی جوار رحمتک الکبری و ارفعه مقاماً سامياًفی الرّفارف الاعلی واجعله يتّخذوکراً فی اعلی فروع سدرة المنتهی و يترنّم کالطّيورالصّادحة فی الجوآء و ادخله فی حديقة اللّقآء و تجلّ عليه بالفيوضات الی ابد الآباد انّک انت الکريم انّک انت الرّحيم انّک انت العفوّ الغفور اللّطيف. ثمّ افرغ الصّبر يا الهی علی بقيّته الصّالحه و ذرّيّته الطّيبه واجعل لهم الطافک سلوة فی هذا المصآب العظيم ورحمة وسکونا من هذا الماتم العقيم و اجعلهم ورثة فضائله وحفظة مقامه و سرج ذکره و امواج بحره و نجوم افقه و اشجار حديقة الغلبا انّک انت المؤيّد الکريم العزيز الوهّاب . ع ع



  1. مناجات طلب مغفرت بجهت من صعد الی ملکوت ربّه  الودود حاج میرزا عبداللّه صحیح فروش علیه بهآءاللّه الابهی
منابع