هو الأبهی - مولای مولای لک الحمد بما سبقت رحمتک و سبغت…

عبدالبهآء
اصلی فارسی

هو الأبهی

مولای مولای لک الحمد بما سبقت رحمتک و سبغت نعمتک و تمّت کلمتک و ظهرت حکمتک و بهرت موهبتک و اشرقت انوارک و ظهرت اسرارک و شاعت آثارک و ثبتت آياتک ولاح برهانک و تجلّی سلطانک و اشرق نيّر الاشراق علی الآفاق بجميع الاسمآء و الصّفات و هذا فضل لم تر عين الوجود مثله فی القرون الاولی و العصور الخالية الّتی لا تعدّ و لا تحصی فلاح صباح الفلاح و اضآء مصباح النّجاح بانوار رحمتک الّتی سبقت الأشيآء و انتشرت بارقة فجرالظّهور من مطلع النّور فانکشف الظّلام الدّيجور بفضلک يا ربّی الغفور و قامت القيامة و ظهر الحشر و النّشور و زلزلت الأرض و سجّرت البحور و انشقّت السّمآء و کوّرت الشّمس و انتثرت النّجوم و وضع الميزان و امتدّ الصّراط و سعّرت النّيران و ازلفت الجنان و ازدانت القصور و تأنّقت الرّياض و تدفّقت الحياض و تزيّنت الأشجار فی ذلک اليوم المشهود.

فقوم من اصحاب اليمين اکتشفوا النّور المبين و شربوا من مآء معين و تجرّعوا من عين اليقين و هدوا الی صراطک المستقيم و خلعوا العذار بحبّک بين المخلصين و تسعّروا بنار محبّتک المحيّة للعظم الرّميم فادرکهم نسيم عنايتک و رنّحهم رحيق موهبتک و اخذهم جذب جمالک المنير و قوم من اصحاب الشّمال سبقوا الی اسفل الجحيم وسُقوا بماء الحميم و ذاقوا طعام الأثيم و العذاب الأليم و حشروا مع کلّ زنيم ذميم محتجبين عن الحقّ و هذا هو الخسران المبين و الشّقاء العظيم.

لک الحمد يا الهی بما جعلت هؤلآء العباد ثلّة من الأوّلين بُرآء من الآخرين و اختصصتهم بفضلک العظيم و ادخلتهم فی رياض الهدی مقام کريم و نعيم مقيم و هذا هو الفوز العظيم و الفيض المبين فادر عليهم يا الهی فی دار السّرور و محفل النّور و الوادی الأيمن من الطّور من يد ساقی الظّهور کأساً مزاجها کافور و اخلدهم فی ملکوت الأسرار و مرکز الأنوار ما تعاقب القرون والدّهور ربّ اجعل سعيهم مشکوراً و معسورهم ميسوراً و نصيبهم موفوراً و لوآئهم منصوراً و ارزقهم برحمتک و اجعلهم آيات موهبتک و زيّن رؤوسهم باکاليل الفخار و وجوههم بسطوع الأنوار و احی قلوبهم بنفحات الأسرار و اقرّ اعينهم بمشاهدة الآثار و اشرح صدورهم بآيات معرفتک بين الأبرار انّک انت المقتدر المعطی الکريم الوهّاب و انّک انت العزيز القويّ الکريم الواهب المختار ع ع


منابع