هُواللّه

اللّهمّ يا کهفی المنيع و ملاذی الرّفيع ترانی سائل العبرات و صاعد الزّفرات و مشتدّ السّکرات بما دهمتنی المصيبات و تتابعت عليّ الرّزيّات و هی صعود عبادک المخلصين الطّيّبين الضّمائر الصّافين السّرائر المنتمين الی فنآئک الطّيّب الطّاهر ربّ انّ هؤلآء سمعوا منادياً ينادی للأيمان ان آمنوا بربّکم فآمنوا و استغفروا و استضاؤوا من مصباح الهدی و سراج الملأ الأعلی و آنسوا النّار الّتی توقد و تضیء فی الوادی المقدّس طور الحقيقة فاران العرفان و قاموا علی نصرة امرک فی جميع الآفاق و قاموا علی ذکرک بين اهل الوفاق و اخذوا نصيبهم من نور الاشراق و سالت منهم الآماق حبّاً لجمالک و شوقاً الی لقآئک و توقاً الی جوار رحمتک فاهتزّوا اهتزازاً رفعهم الی عتبة قدسک و ساحة رحمانيّتک ربّ هذه طيورٌ آنفت غياض الثّری و آلفت رياض الملأ الأعلی و رجعت اليک بقلبٍ طافحٍ بالوفآء ربّ هيّأ لهم الاوکار فی السّدرة المنتهی و اسکنهم علی افنان شجرة طوبی و اغرقهم فی قلزم الکبريآء و ادخلهم فی جنان الغفران و اخلدهم فی حدائق الرّحمن و اشملهم بالجود و الاحسان حتّی يسبّحوا بحمدک فی جنّة الرّضوان و يترنّموا بابدع الألحان علی الافنان بفنون الألحان انّک انت الکريم الرّحيم اللّطيف المنّان و انّک انت الغفور الروّؤف العزيز الوهّاب عبدالبهاء عبّاس ٢٠ جمادی الأولی ١٣٣٨ حيفا