هُواللّه

اللّهمّ يا من استغرق المخلصون فی بحار رحمته و التجأ المقرّبون الی جوار مغفرته و دلع لسان المنجذبون بذکره بين خلقه و اتّکلّ الموقنون علی عفوه مطمئنيّن بفضله و موهبته انّ عبدک هذا قد استضاء من نور الهدی و اشتعلت نار محبّتک بين ضلوعه و الأحشآء و آمن بک و صدّق بکلمتک و اعترف بوحدانيّتک و استشرق من فيض الظّهور يوم طلوع النّور و استقام علی الأيمان استقامة الجبال لا تزلزله ارياح الامتحان و لا زوابع الافتتان الی ان ترک هذه الدّار الفانية و رجع الی الدّار الباقية متمنّياً لقائک متذلّلاً بين يديک منجذباً اليک مطمئنّاً بفضلک و غفرانک ربّ اغثه من ملکوت الجمال و افتح عليه ابواب القرب و الوصال و ادخله فی حديقة العزّ و الجلال و کلّله بتاج العفو و الاحسان و البسه رداء الجود و الامتنان حتّی يتباهی فی بحبوحة الجنان و يشکرک علی العفو و الغفران انّک انت الکريم العزيز المنّان لا اله الّا انت الغفور العفوّ الرّؤوف الرّحمن الرّحيم عبدالبهاء عبّاس