يا من انجذب باوّل نفحة عبقت من رياض الميثاق، قد اشتعل سدرة الأنسان بنار توقّدت فی طور العهد سيناء القدس بريّة الفاران و انّک انت فاصطل بهذه النّار و اطلب نور الهدی من هذه النّار المستوقدة فی قطب الاکوان تاللّه الحقّ انّها نور للثّابتين و نيران علی المتزلزلين الهائمين فی فيافی الشُّبهات و سباسب الذّل و الهوان و تمسّک بهذا الحبل الممدود و استظلّ فی ظلّ هذا اللّواء المعقود الّذی عقدته ايادی ربّک الرّحمن و قل يا ملأ الزلزال و اسراء الآمال هل الأمر ستر و هل النّور ما ظهر بالفضل و الاحسان و هل الميثاق ما اخذ و هل النّصّ ما وضح و هل الصّراط ما امتدّ يا ملأ النّسيان و هل الانوار ما سطعت و هل الاسرار ما برزت و هل الآثار ما اشتهرت يا حزب الطّغيان افٍّ لکلّ متزلزل و تعسٍ لکلّ مضطرب و ويل لکلّ متوقّف مع هذا البرهان لعمراللّه انّ النّفوس لفی سکرات و انّ المتزلزلين لفی حسرة و عذاب و الثّابتون لفی سرورٍ و حبورٍ و ظهورٍ و شؤون و نعيم و سلام يسبّحون بحمد ربّهم علی ما اصطفاهم و ثبت اقدامهم علی الصّراط و انت يا ايّها الموقن بآيات اللّه دع کلّ مرتاب و تمسّک بذيل ربّ الارباب و ادع النّاس الی دين اللّه و بشّر بفضل من اللّه فی يوم الاياب ع ع