انّ النّيّر الأعظم المتلئلأ علی آفاق الأمم قد غاب عن…

حضرت عبدالبهاء
نسخه اصل فارسی

٥

انّ النّيّر الأعظم المتلئلأ علی آفاق الأمم قد غاب عن مشرق العالم و يلوح و يضیء من افقه الأبهی و ملکوته الأعلی علی الأکوان و يفيض الأنوار علی الأخيار و ينشر نفحات الحيات علی القلوب و الأرواح.

کما اخبر به من قبل فی لوح الرّؤيا المنتشرة فی البسيطة الغبرا قال و قوله الحق عند ذلک صاحت و قالت کلّ الوجود لبلائک الفدا يا سلطان الأرض و السّمآء الی مَ اودعت نفسک بين هؤ لاء فی مدينة عکّاء اقصد ممالکک الأخری المقامات الّتی ما وقعت عليها عيون اهل الأسمآء عند ذلک تبسّمنا اعرفوا هذا الذّکر الأحلی و ما اردناه من السّرّ المستسرّ الاخفی انتهی.

يا احبّاء اللّه ايّاکم و التّزلزل و الأضطراب و الفزع والاضطرار و الخمول و الخمود من هذا اليوم المشهود اليوم يوم الأستقامة الکبری اليوم يوم الثّبوت و الرّسوخ بين ملأ الأنشآء هنيئاً للنّفوس الثّابتة الرّاسخة کالبنيان المرصوص من هذا العاصف القاصف القاصم للاصلاب و الظّهور فانّهم المؤيّدون و انّهم الموفّقون و انّهم المنصورون بجنود الملأ الأعلی و تتلئلأ وجوههم فی افق العالم بانوار يتبارک بها اهل سرادق الکبرياء و انّهم المخاطبون من ملکوت الأبهی فی کتاب الأقدس المنزل من جبروت الأسمآء قال و قوله الحق قل يا قوم لا يأخذکم الأضطراب اذا غاب ملکوت ظهوری و سکنت امواج بحر بيانی انّ فی ظهوری لحکمة و فی غيبتی حکمة اخری ما اطّلع بها الّا اللّه الفرد الخبير و نريکم من افقی الأبهی و ننصر من قام علی نصرة امری بجنود من الملأ الأعلی و قبيل من الملائکة المقرّبين انتهی.

شمس حقيقت نيّر اعظم از افق امکان غروب و از مشرق لا مکان طلوع فرمود و باين ندای الهی مخاطباً لأحبّائه الثّابتين الرّاسخين نطق ميفرمايد من الکتاب الأقدس يا اهل الأرض اذا غربت شمس جمالی و سترت سماء هيکلی لا تضطربوا قوموا علی نصرة امری و اعلاء کلمتی بين العالمين *

منابع
محتویات