٥٣

هو الابهی الابهی

الهی هذا افنون خضر نضر رشيق ريّان نابت من دوحة فردانيّتک و سدرة وحدانيّتک ای ربّ ادم عليه نسائم رحمانيّتک حتّی يستمرّ اهتزازه من نفحات رياض احديّتک و يتفتّح ازهاراً انواراً و يتزيّن اثماراً فی حديقة العرفان فردوس صمدانيّتک انّک انت المقتدر الموفّق الکريم. قد تلوت بملأ القلب روحاً و ريحاناً تلک الکلمات الّتی کانت تنبأ عمّا بين من الجوانح و الضّلوع من لواعج محبّة اللّه و شدّة اجيجها و ضجيج القلوب و وجدها و جواها فهنيئاً لک ايّها الفرع الجليل بما اقتبست الأنوار و اصطليت و وجدت الهدی علی لهيب النّار الموقدة فی سدرة الأسرار و نطقت بثنآء ربّک بين ملأ الأبرار و ثبتّ علی عهده و ميثاقه الّذی هو العروة الوثقی الّتی لا انفصام لها و هو اللّوآء المعقود و المقام المحمود و الظّلّ الممدود ينکشف عن شاهد و مشهود و البهآء و الثّنآء و الرّوح و الضّيآء علی من تمسّک و تشبّث بذلک الحبل المتين و سلک فی ذلک الصّراط المستقيم و ثبت و نبت و رسخ علی العهد القديم و الميثاق المحکم القويم و ويل لمن نقض و رفض و تزلزل و اضطرب و اضطهد و توقّف و جادل ببرهان اللّه و حارب بنفسه و انکر سلطانه و کان من الأخسرين و صلّ اللّهمّ علی الشّجرة الوحدانيّة و اغصانها و افنانها و اوراقها و اصولها و فروعها و شئونها و اثمارها. ع ع