١٤٨

هو الله

ايّها الشّخصان الرّشيدان الجليلان انّی اتضرّع الی العزّة الالهيّة و ابتهل الی العتبة الرّبّانيّة و ارجو لکما سطوع الأنوار من مرکز الأسرار و ظهور الآثار من مصدر القوّة و الاقتدار. أ ما تريان انّ الأرض زلزلت زلزالها و اخرجت اثقالها و حدّثت اخبارها بما ظهرت اسرارها و سطعت انوارها و ذاعت و شاعت آثارها. القرن جديد و العصر مجيد فيظهر فيه کلّ امر عجيب و نادی المناد من مکان قريب و لا يسمع و لا يری الّا من القی السّمع و هو شهيد و امّا من زاغ بصره و ضرب اللّه علی سمعه وقراً فلا يجد من هذا اثراً لا تغنی الآيات و النّذر فالحجر و المدر لا يکادان ان يتوقّدا من حرارة الشّرر و امّا زيت الشّجرة المبارکة يکاد يضیء ولو لم تمسسه نار فهذا من الاستعداد البلد الطّيّب يخرج نباته باذن ربّه و الّذی خبث لا يخرج الّا نکداً الشّجرة المبارکة تؤتی اکلها باذن ربّها و امّا شجرة الزّقّوم لا يکاد يؤتی ثمراً يلتذّ به الذّوق و هذا امر معلوم. الصّخرة الصّمّآء لا يفجّرها الّا اليد البيضآء و العظم الرّميم لا يحييه الّا الرّبّ الکريم ان اصبح ماؤکم غوراً فمن يأتيکم بمآء معين و عليکما التّحيّة و الثّنآء. ع ع