هو الله - اللّهمّ يا من تجلّی بنور الجمال من افق الجلال…

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

٤٦٤

هو الله

اللّهمّ يا من تجلّی بنور الجمال من افق الجلال و اشرقت به الأرض و السّمآء فی کلّ غدوّ و آصال و نفخ فی الصّور صور الحقائق و المعانی و العرفان فانصعق من فی الأرض و السّموات ثمّ نفخ نفخة اخری فأحيی به الأموات و الأنام قيام ينظرون و کلّ حزب بما لديهم فرحون. لک الحمد يا الهی بما وضعت الميزان و اقمت الحسبان عندذلک ظهر من ثقلت له الموازين و من خفّت له فی القسطاس المستقيم و امتازوا المجرمون و المخلصون، ثلّة فائزون بالنّور المبين و عصبة خائضون فی اسفل درک من الجحيم. ربّ لک الشّکر بما هديت الأصفيآء الی سويّ الصّراط و انعمت علی الأذکيآء بالورود فی الجنّة العليا و الفوز بالمشاهدة و اللّقآء و تتبّع آياتک الکبری. ربّ انّ هؤلآء الأرقّـــــآء النّقبآء النّجبآء قد ترکوا النّفس و الهوی و اتّبعوا نور الهدی و سلکوا فی منهج التّقوی و ترنّحوا من صهبآء الوفآء و قاموا علی ثنآء جمالک الأبهی. ربّ ثبّت قلوبهم علی حبّک بين الوری و انر ابصارهم بمشاهدة انوارک السّاطعة من الأفق الأعلی و ادم عليهم هذه النّعمآء و لا تحرمهم عمّا قدّرته لنفوس زکيّة ملائکة فلک العلی. ربّ تريهم منجذبين اليک ناطقين بثنائک متحمّلين کلّ مشقّة فی سبيلک صابرين علی بلائک مضطهدين من عبادک. ربّ هيّأ لهم من امرهم رشدا و اجعلهم سرجاً ساطعة علی الملا و نجوماً بازغة فی کبد السّمآء و شهباً ثاقبة لمن يسترق السّمع من النّاکثين الضّعفآء و اهد بهم ائمّة الضّلال و انشر بهم الوية العرفان بين اهل الامکان انّک انت الکريم الرّحيم المقتدر العزيز المنّان و انّک انت الرّؤف المهيمن القادر الکريم الوهّاب. ع ع

منابع