٥٨٥

هو القيّوم

قال اللّه سبحانه و تعالی فی کتابه الحکيم يوم يقوم النّاس لربّ العالمين. اعلم يا ايّها السّالک فی المنهج القويم و المتوجّه الی وجه ربّک الکريم انّ المظاهر الرّحمانيّه و المطالع القدسيّه و الهياکل الصّمدانيّه و مهابط وحی ربّک فی العوالم الرّوحيّه لهم سمة و صفة و نعت و خصوصيّة بالنّسبة بشئون دورهم و استعداد عالم الکون و استحقاقه و قابليّته و تعيّنه من حيث المراتب فی الوجود و انتقال الشّمس فی منطقة البروج کالشّمس فی کلّ نقطة من نقاط دائرة الابراج لها شأن معلوم و تأثير محتوم و تجلّی يختلف و يتفاوت عند اولی الابصار و الواقفين بمواقع النّجوم. ففی نقطة تظهر بصفة الجلال و فی نقطة تشرق بسمة الجمال و فی نقطة تطلع بنور الکمال و کذلک شمس الحقيقة لها تجلّی خاصّ فی کلّ مطلع من مطالع الحقيقه و البروج الکريمه و لها ظهور و بروز و لمعة و شعلة و شعاع و قوّة و ضياء و تأثير و تدبير و تقدير فی کلّ مشرق من المشارق الالهيّه و افق من آفاق الرّحمانيّه و امّا فی هذا الظّهور البرج رحمانيّ الهيّ و الکوکب نيّر اعظم لامع مشرق لائح واضح سبحانی.