إنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا الأعظم الأعظم قد خلقتك وجعلت لك مقامين هذا مقامي لن يرى فيه إلّا إيّاي ومن هذا تنطق عنّي على أنّني أنا الله لا إلٓه إلّا أنا ربّ العالمين ومن هذا تسبّحني وتحمدني وتوحّدني وتعبدني ولتكوننّ لي من السّاجدين هذا [الواحد] الأوّل من الرّابع
ثمّ في الثّاني قل ما يرجع إليّ يرجع إلى الله ربّي وما لا يرجع إليّ لن يرجع إلى الله ثمّ الأمر في شئونه ترجعون
ثمّ في الثّالث لن أعبد مثل ما تعبدني بالبداء وذلك ذات بدائك في أخريك وأوليك حينما تقلّب في بطن أمّك لو لم يتقلّب بما تقلّب ما أيقن ببدائي وإنّك واحد ما خلقت لك من كفو ولا عدل ولا شبه ولا قرين ولا مثال كذلك أخلق ما أشاء وإنّني أنا القادر العلّام
ثمّ في الرّابع قد خلقت جوهر كلّ شيء في هيكل الإنسان وجعلت كلّ ذات هيكل عبد رقّ ”لمن نظهرنّه“ قل إنّي أولى بكم من أنفسكم إليكم أن يا عبيدي إلى مولاكم تنظرون
ثمّ في الخامس كلّ الدّواير آيات رقّيّة لي إن هنّ إيّاي يعبدون قل إيّاكن وإيّاكم إلى ”من نظهره“ تنظرون ذلك محبوبكم كلّ باللّيل والنّهار إيّاه تريدون
ثمّ السّادس إنّي لا أسئل عمّا أفعل وكلّ عن توحيدي ”ومن نظهره“ يسئلون وجعلت ”من نظهره من بعد“ مظهر ذلك قل إن تسئلنّه عمّا يفعل فكيف أنتم بي مؤمنون وإنّه ليسئلنّكم عن كلّ شيء فلا تكونن إلّا بالحقّ مجيبون
ثمّ السّابع كلّ منّي بك يبدؤن وكلّ بك إليّ ليرجعون
ثمّ الثّامن كلّ بآياتك وما نزّل من عندك يخلقون ويرزقون ثمّ يميتون ويحيون
ثمّ التّاسع من يطلع من البيان بملك ذلك مظهر قهري قل فاجعلني اللّهمّ من أقهر القاهرين ولتكتبنّ إسمك وما تعمل لأجزينّك في رجعي على أحسن ما كنت من العالمين ولتدبّرنّ ليوم الظّهور تدبيرا لا يحزن الحقّ وقد أمرنا أن يعملنّ بذلك كلّ المؤمنين
ثمّ العاشر لا تتعلّمن إلّا بما نزّل في البيان أو ما ينشئ فيه من علم الحروف وما يتفرّع على عمل البيان قل أن يا عبادي تتأدّبون ولا تخترعون ثمّ تخفّفون على أنفسكم ثمّ تتصنّعون
ثمّ الواحد من بعد العشر أن لا تتجاوزن عن حدود البيان فتحزنون ولا تحزنن من نفس فإنّه لأعظم حدّ لعلّكم ”من نظهره“ لا تحزنون ومن يتجاوز لن يحكم عليه بالهدى وما يأتي بالهدى إلّا ”من نظهره“ بالهدى قل أن يا أولي الهدى بهداي تهتدون
ثمّ الثّاني من بعد العشر أن يا عبادي فلتنزلن بقاع الأرض ثمّ ما فيها في ”الواحد الأوّل“ تصرفون
ثمّ الثّالث من بعد العشر أن يا عبادي فلترفعن مقاعد ”الواحد“ على ما أنتم عليه لمقتدرون
ثمّ الرّابع من بعد العشر أن يا عبادي إن تستجيرن بتلك البقاع لتأمنون عند النّاس وهم عليكم لا يسلّطون ذلك لتستجيرن يوم القيٰمة بمن بعث من باطن مرقده لا مثل يومئذ بهم تستجيرون وعليكم تفعلون ما تنفطر السّمٰوات والأرض وما بينهما حين ما تسمع فما لكم كيف لا تعلمون
ثمّ الخامس من بعد العشر فلا تمنعن أحدا إذا استجار بالله ثمّ ”بالحروف الحيّ“ حين الظّهور في الأخرى وقبل ذلك في الأولى تحكمون وإنّ بمثل ذلك إذا استجار بأحد أحد لو يقتل في سبيله خير عند الله من أن يردّه أن يا عبادي فتجيرون
ثمّ السّادس من بعد العشر أن يا عبادي إلى بيتي تصعدون ذلك بيت ”من يظهره الله“ ذلك بيتي فلا تشترن ما في حوله على قدر ما أنتم تستطيعون أن ترفعون
ثمّ السّابع من بعد العشر ما في حول البيت والمسجد للّه فلا تبيعون ولتجعلن كلّكم في حدّ ملككم ما كلّ تستطيعون إن تعملن أخباركم ثمّ الّذين يتّجرون ما يحبّون أن يكتبون وإنّ مسجد الحرام ما يولد ”من يظهره الله“ عليه ذلك ما ولدت عليه قل مقعد أحمد ذكري يدخل فيه أنتم هنالك لتصلّون ولا تعرّجنّ إلى بيتي ولا المقاعد إلّا وأنتم تملكن ما في السّبيل ما لا تحزنون ومن يقدر أن يدخل عليّ أو على البيت فلا يعفى عنه ذلك لتدخلن على ”من نظهره“ ثمّ في البيت للّه ربّكم ولتخضعن له ثمّ لتسجدون
ثمّ الثّامن من بعد العشر إن وقفتم على ما أنتم تحبّون من حجّ بيتي فلتؤتن ”مظاهر الواحد“ على سرائرهم أربع مثقال من الذّهب إن هم على منتهى الحبّ بكم يسلكون وقد عفونا عمّن لا يقدر ومن يملك ومن يخدم ومن يتّبع أو يبتلى لعلّهم يشكرون ذلك لتعرفن ربّ البيت ثمّ أنتم من باب البيت تدخلون ذلك من يعلّمكم علم باطن الباطن للظّاهر الظّاهر ذلك إيّاي في أخراي أن يا عبادي فاعرفون ذلك لتعرجنّ إلى ”من نظهره“ إن كان إيّاه ثمّ أنتم لبيته تصعدون فكيف أنتم لنفسه لا تصعدون حينئذ كلّ إلى بيتي من قبل يصعدون وهم عمّن جعل البيت بيتا محتجبون
ثمّ التّاسع من بعد العشر لولا يحزن النّساء لأنهيهن عن صعودهن لما يصعبن في السّبيل إلّا من يكن في أرض البيت فإنّهنّ إذا شئن يدخلن البيت في اللّيل ثمّ على سرائرهنّ عند ”مظاهر الواحد“ يستون ويذكرن ربّهن الّذي خلقهن ثمّ إلى مساكنهن يرجعن وأن يراقبن حبّ أزواجهن وذرّيّاتهن خير لهنّ فلا تقربن ما تحزنن فإنّكن قد خلقتن لأنفسكن ثمّ لذرّيّاتكن فلا تختارنّ الأسفار لتبتلين ولتشكرن الله بما تعفون والله علّام حكيم أن يا ”مظاهر الواحد“ في الألف والباء لا تسئلن عن نفس فإنّها تعرف حكمها ثمّ بين يديّ من جعلكم حفّاظ البيت لتسجدون وإنّي لأدخلنّ البيت وأنتم لا تعرفون فلتحسنن بكلّ من يدخل بيتي لعلّكم إيّاي تدركون