هو الناطق بالفضل والآمر بالعدل كلمة الله از أفق ملكوت...

حضرت بهاءالله

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (142)

هو النّاطق بالفضل والآمر بالعدل

كلمة الله از افق ملكوت بيان ظاهر و نور ظهور از افق طور ساطع، آن كلمه كلمهٴ مباركهٴ يَفْعَلُ ما يَشآء است و آن نور نور ظهور مقصود عالميان، يا تاج طوبى از براى نفسيكه راس فؤادش باكليل اسم ابهى مزيّن و هيكلش بطراز انقطاع، اوليارا لا زال ذكر نموده و مينمائيم مفتريات مفترين و اعراض مشركين قلم اعلى را منع ننمود در ليالى و ايّام بذكر احبّاى حقيقى و دوستان معنوى ناطق و مشغول، انكار اختر مظاهر اقرار را از صدق و صفا محروم نساخت و ظلمش نور عدلرا از اشراق و تجلّى باز نداشت جَلَّ عَزْمُهُ وَجَلَّ اقْتِدارُهُ وَعَزَّ بَيانُهُ، يا تاجَ الدِّيْنِ اينمظلوم در سجن غافلين بي ناصر و معين ساكن لذا هر ظالمى بر اعراض و اعتراض قيام نموده، ظالمهاى عالم ميدانى يافته‌اند و بر بى ناصر و معين تاخته ‌اند و لكن اعراض و اعتراض كلّ بمثابهٴ طنين ذباب لدى الله بوده و هست، قطع نظر از حقيت اهل ايران در تمام عمر باوصاف نفوس مهمله مشغول و از مظاهر قدرت ومطالع اقتدار غافل و محجوب، از حق بطلبيد اعتسافرا بانصاف مبدّل فرمايد و ابصار را از رمد أوهام مقدّس سازد و مطهّر دارد إِنَّهُ عَلى كُلِّشَيْءٍ قَدِيْرٌ، سُبْحانَ اللهِ أمطار رحمت ربّانى در كلّ حين از سحاب فضل مالك يوم الدّين نازل و هاطل و تجلّيات أنوار آفتاب حقيقى ظاهر و مشهود معذلك كل بمطالع اوهام و مشارق ظنون متمسّك و مشغول، امروز ملكوت بيان امام و جوه اديان من غير ستر و كتمان ندا مينمايد و ميفرمايد يا قَوْمِ اتَّقُوا اللهَ ثُمَّ أَقْبِلُوا إِلى أُفُقٍ مِنْهُ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ وَسَطَعَ النُّوْرُ وَظَهَرَ ما كانَ مَرْقُوْمًا مِنَ الْقَلَمِ الأَعْلى فِيْكُتُبِ اللهِ مالِكِ الْوُجُوْدِ، إِيّاكُمْ أَنْ تَمْنَعُوا أَنْفُسَكُمْ عَنْ مِصْباحِ الْفَلاحِ الَّذِيْ يُنادِيْ بِأَعْلى النِّدآءِ وَيَدْعُو الْكُلَّ إِلى اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ، قُلْ يا حِزْبَ اللهِ انْصُرُوا رَبَّكُمْ بِجُنُوْدِ الآياتِ الَّتِيْ نُزِّلَتْ مِنْ سَمآءِ إِرادَةِ رَبِّكُمُ الْمُقْتَدِرِ الْقَدِيْرِ، يا تاجَ الدِّيْنِ إِذا شَرِبْتَ رَحِيْقَ الْوَحْيِ مِنْ هذا الْقَدَحِ الْمُبِيْنِ قُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا إِلهِيْ وَلَكَ الْبَهآءُ يا مَقْصُوْدِيْ وَلَكَ الثَّنآءُ يا مَحْبُوْبِيْ بِما أَيَّدْتَنِيْ عَلى الإِقْبالِ إِلى أُفُقِكَ الأَعْلى وَوَفَّقْتَنِيْ عَلى الْوُرُوْدِ فِيْ بِساطِكَ بِأَسْبابِ الأَرْضِ وَالسَّمآءِ، أَسْئَلُكَ يا مَوْلى الْعالَمِ وَمَقْصُوْدَ الأُمَمِ بِاسْمِكَ الَّذِيْ بِهِ ماجَ بَحْرُ الْعَطآءِ أَمامَ وُجُوْهِ الْوَرى وَأَشْرَقَ نَيِّرُ الْوَفآءِ مِنْ أُفُقِكَ الأَعْلى أَنْ تُؤَيِّدَ أَحِبّآئَكَ عَلى الاسْتِقامَةِ عَلى أَمْرِكَ بِحَيْثُ لا تُخَوِّفُهُمْ صُفُوْفُ الْغافِلِيْنَ وَلا جُنُوْدُ الْمُشْرِكِيْنَ وَلا تُضْعِفُهُمْ سَطْوَةُ الظّالِمِيْنَ الَّذِيْنَ أَنْكَرُوا حُجَّتَكَ وَأَعْرَضُوا عَنْ طَلْعَتِكَ، أَيْرَبِّ أَنا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قَدْ جَعَلْتَنِيْ فائِزًا بِلِقائِكَ وَسامِعًا نِدآئَكَ وَناظِرًا إِلى أُفُقِكَ، أَسْئَلُكَ أَنْ تُقَدِّرَ لِيْ ما يَنْفَعُنِيْ وَيَحْفَظُنِيْ وَيُقَرِّبُنِيْ إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَلِيْمُ الْحَكِيْمُ، إِنّا أَرَدْنا أَنْ نَذْكُرَ أَبا الْقاسِمِ الَّذِيْ فازَ بِالْحُضُوْرِ إِذِ اسْتَوى هَيْكَلُ الظُّهُوْرِ عَلى عَرْشِ الْبَيانِ وَدَعا الْكُلَّ إِلى ما يَرْفَعُهُمْ إِلى اللهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، يا أَبا الْقاسِمِ طُوْبى لَكَ بِما أَقْبَلْتَ وَسَمِعْتَ نِدآءَ الْمَظْلُوْمِ إِذْ كانَ مَسْجُوْنًا بَيْنَ أَيْدِي الْغافِلِيْنَ، إِنَّهُ ذَكَرَكَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ بِما يَبْقى بِهِ ذِكْرُكَ بِدَوامِ مَلَكُوْتِ اللهِ الْعَلِيْمِ الْخَبِيْرِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ سَمِعْتَ نِدآئِيْ وَحَضَرْتَ أَمامَ وَجْهِيْ وَنَطَقْتَ بِثَنآئِي الْجَمِيْلِ، إِذا أَخَذَكَ رَحِيْقُ الْبَيانِ قُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّيَ الرَّحْمنَ بِما هَدَيْتَنِيْ إِلى صِراطِكَ وَعَرَّفْتَنِيْ نَبَأَكَ الَّذِيْ بِهِ اضْطَرَبَتْ أَفْئِدَةُ خَلْقِكَ، أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِيْ إِذْ ظَهَرَ خَضَعَتْ لَهُ الأَسْمآءُ وَبِأَمْرِكَ الَّذِيْ بِهِ سَخَّرْتَ الأَرْضَ وَالسَّمآءَ أَنْ تَكْتُبَ لِيْ مِنْ قَلَمِكَ الأَعْلى ما كَتَبْتَهُ لِلَّذِيْنَ نَصَرُوا أَمْرَكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْبَيانِ إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيْزُ الْمَنّانُ، وَنَذْكُرُ فِيْهذا الْحِيْنِ مَنْ سُمِّيَ بِعَلِيٍّ قَبْلَ مُحَمَّدٍ الَّذِيْ شَرِبَ رَحِيْقَ الْبَيانِ مِنْ كَأْسِ عَطآئِيْ وَأَقْبَلَ إِلى شَطْرِيْ إِلى أَنْ فازَ بِلِقآئِيْ وَسَمِعَ نِدآئِيْ وَرَأى أُفُقِيْ طُوْبى لَهُ وَلِمَنْ عَمِلَ بِما أُمِرَ بِهِ فِيْكِتابِ اللهِ مالِكِ هذا الْمَقامِ الْعَزِيْزِ الْبَدِيْعِ، يا أَيُّها النّاطِقُ بِثَنآئِيْ قُلْ إِلهِيْ إِلهِيْ تَرى أَيادِيْ رَجآئِيْ مُرْتَفِعَةً إِلى سَمآءِ جُوْدِكَ وَطَرْفِيْ ناظِرًا إِلى أُفُقِ فَضْلِكَ، أَسْئَلُكَ بِأَنْوارِ عَرْشِكَ وَما كانَ مَكْنُوْنًا فِيْ عِلْمِكَ أَنْ تُؤَيِّدَنِيْ عَلى خِدْمَةِ أَمْرِكَ بَيْنَ عِبادِكَ، أَيْرَبِّ أَشْهَدُ بِوَحْدانِيَّتِكَ وَفَرْدانِيَّتِكَ وَبِقُدْرَتِكَ وَقُوَّتِكَ وَعَظَمَتِكَ وَسُلْطانِكَ، أَسْئَلُكَ يا مالِكَ الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوْتِ وَالْمُهَيْمِنَ عَلى الْجَبَرُوْتِ أَنْ تَجْعَلَنِيْ فِيْكُلِّ الأَحْوالِ مُقْبِلاً إِلى سَمآءِ فَضْلِكَ وَمُعْرِضًا عَنْ أَعْدآئِكَ الَّذِيْنَ نَقَضُوا عَهْدَكَ وَمِيْثاقَكَ وَكَفَرُوا بِآياتِكَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْفَرْدُ الْواحِدُ الْعَزِيْزُ الْعَظِيْمُ، وَفِيْ آخِرِ الْكِتابِ أَرَدْنا أَنْ نَذْكُرَ مَنْ سُمِّيَ بِزَيْنِ الْعابِدِيْنَ الَّذِيْ شَهِدَ لِسانُ عَظَمَتِيْ بِتَوَجُّهِهِ وَإِقْبالِهِ إِذْ أَعْرَضَ عَنِّيْ أَكْثَرُ عِبادِي الَّذِيْنَ خَلَقْناهُمْ لِعِرْفانِيْ وَالْقِيامِ لَدى بابِيْ وَخِدْمَةِ أَمْرِي الْعَزِيْزِ، يا زَيْنَ الْعابِدِيْنَ يُنادِيْكَ رَبُّ الْعالَمِيْنَ وَيُوْصِيْكَ بِما يَرْتَفِعُ بِهِ مَقامُكَ بَيْنَ الْعِبادِ وَبِالأَمانَةِ الَّتِيْ جَعَلَها رَحْمَةً وَثَرْوَةً وَنِعْمَةً لِمَنْ فِي الْبِلادِ، قُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا مَقْصُوْدِيْ وَلَكَ الْبَهآءُ يا مَعْبُوْدِيْ، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ وَفِي قَبْضَتِكَ زِمامُ الْوُجُوْدِ مِنَ الْغَيْبِ وَالشُّهُوْدِ، أَسْئَلُكَ بِمَشْرِقِ آياتِكَ وَمَصْدَرِ بَيِّناتِكَ وَبِسُلْطانِكَ الَّذِيْ بِهِ ارْتَعَدَتْ فَرائِصُ الْغافِلِيْنَ مِنْ عِبادِكَ وَالْمُرِيْبِيْنَ مِنْ خَلْقِكَ أَنْ تَفْتَحَ عَلى وُجُوْهِ أَوْلِيآئِكَ أَبْوابَ رَحْمَتِكَ بِمَفاتِيْحِ فَضْلِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلى ما تَشآءُ وَفِيْ قَبْضَتِكَ زِمامُ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ، إِنّا أَرَدْنا أَنْ نَتَوَجَّهَ مِنْ شَطْرِ السِّجْنِ إِلى مَنْ سُمِّيَ بِعَلِيٍّ قَبْلَ عَسْكَرَ وَنَذْكُرَهُ بِذِكْرٍ تَقَرُّ بِهِ عُيُوْنُ الْمُقَرَّبِيْنَ، يا عَلِيّ عَسْكَرُ نَشْهَدُ أَنَّكَ أَقْبَلْتَ إِلى اللهِ فِيْ يَوْمٍ فِيْهِ أَعْرَضَ عَنْهُ أَكْثَرُ الْعِبادِ وَسَمِعْتَ نِدآئَهُ الأَحْلى فِيْ سِجْنِ عَكآءَ إِذْ كانَ مَسْجُوْنًا بَيْنَ أَيْدِي الَّذِيْنَ نَبَذُوا حُكْمَ اللهِ وَرآئَهُمْ بِما اتَّبَعُوا مَظاهِرَ الأَوْهامِ وَنَشْهَدُ أَنَّكَ اعْتَرَفْتَ بِما نَطَقَ بِهِ لِسانُ الْعَظَمَةِ وَما نُزِّلَ فِيْكِتابِهِ الْبَدِيْعِ، إِنَّكَ إِذا شَرِبْتَ رَحِيْقَ الْبَيانِ مِنْ كَأْسِ عَطآءِ رَبِّكَ الرَّحْمنِ قُلْ إِلهِيْ إِلهِيْ اشْتَعَلَ قَلْبِيْ بِنارِ حُبِّكَ وَتَنَوَّرَ فُؤادِيْ بِنُوْرِ مَعْرِفَتِكَ، أَسْئَلُكَ يا مَوْلى الْعالَمِ بِأَمْرِكَ الَّذِيْ بِهِ سَخَّرْتَ الأُمَمَ وَبِالَّلئآلِىءِ الَّتِيْ كانَتْ مَخْزُوْنَةً فِيْ بَحْرِ عِرْفانِكَ وَبِالأَسْرارِ الَّتِيْ كانَتْ مَسْتُوْرَةً عَنْ أَعْيُنِ خَلْقِكَ أَنْ تُوَفِّقَنِيْ فِيْكُلِّ الأَحْوالِ عَلى ما يَنْبَغِيْ لأَيّامِكَ، ثُمَّ اكْتُبْ لِيْ يا إِلهِيْ ما يَجْعَلُنِيْ مُسْتَقِيْمًا عَلى حُبِّكَ إِنَّكَ أَنْتَ الآمِرُ الْمُقْتَدِرُ الْحَكِيْمُ، يا أَحْمَدُ قَبْلَ عَلِيٍّ عَلَيْكَ بَهآئِيْ وَعِنايَتِيْ قَدْ حَضَرَ اسْمُكَ لَدى الْمَظْلُوْمِ ذَكَرَكَ بِما لا تُعادِلُهُ أَذْكارُ الأُمَمِ وَما فِي الْعالَمِ يَشْهَدُ بِذلِكَ أُمُّ الْكِتابِ فِي الْمَآبِ، إِنّا ذَكَرْناكَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ وَأَنْزَلْنا لَكَ ما تَضَوَّعَ بِهِ بَيْنَ الْعِبادِ عَرْفُ الْعِنايَةِ وَالأَلْطافِ، قُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا إِلهِيْ بِما ذَكَرْتَنِيْ وَأَنْزَلْتَ لِيْ ما لا تُغَيِّرُهُ الأَعْصارُ، أَسْئَلُكَ بِأَسْمائِكَ الْحُسْنى وَصِفاتِكَ الْعُلْيا وَسُلْطانِكَ الَّذِيْ أَحاطَ الأَشْيآءَ أَنْ تُقَدِّرَ لِيْ خَيْرَ الآخِرَةِ وَالأُوْلى إِنَّكَ أَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ وَالثَّرى لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْمُشْفِقُ الْكَرِيْمُ، وَنَذْكُرُ أَوْلِيآئِيْ فِي الشِّيْنِ الَّذِيْنَ ما مَنَعَتْهُمْ هَمَزاتُ الْمُرِيْبِيْنَ الَّذِيْنَ يَسْمَعُوْنَ الآياتِ وَيُنْكِرُوْنَها وَيَرَوْنَ الْبَيِّناتِ وَيَتْرِكُوْنَها أَلا إِنَّهُمْ مِنَ الأَخْسَرِيْنَ، قَدِ اتَّخَذُوا الأَوْهامَ لأَنْفُسِهِمْ أَرْبابًا مِنْ دُوْنِ اللهِ كَذلِكَ سَوَّلَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ وَهُمُ الْيَوْمَ فِيْ بُعْدٍ مُبِيْنٍ، إِنّا نَسْئَلُ اللهَ رَبَّ الْعَرْشِ وَالثَّرى وَمالِكَ الآخِرَةِ وَالأُوْلى أَنْ يُؤَيِّدَ أَوْلِيآئَهُ هُناكَ عَلى نُصْرَةِ أَمْرِهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْبَيانِ إِنَّهُ هُوَ الْفَرْدُ الْواحِدُ الْمُقْتَدِرُ الْقَدِيْرُ، لا يَعْزُبُ عَنْ عِلْمِهِ مِنْ شَيْءٍ يَسْمَعُ وَيَرى وَهُوَ الآمِرُ الْحَكِيْمُ، وَنَذْكُرُ فِيْهذا الْحِيْنِ مَنْ أَقْبَلَ إِلى وَجْهِيْ وَفازَ بِنِدآئِيْ وَقامَ لَدى بابِيْ وَشَرِبَ رَحِيْقَ اللِّقآءِ مِنْ يَدِ عَطائِيْ وَسُمِّيَ بِالشِّيْنِ وَالْكافِ فِيْهذا اللَّوْحِ الْعَزِيْزِ الْبَدِيْعِ، إِنَّ الْمُشْرِكِيْنَ أَخَذُوْهُ وَحَبَسُوْهُ مِنْ دُوْنِ بَيِّنَةٍ مِنَ اللهِ الْعَلِيْمِ الْخَبِيْرِ، نَسْئَلُ اللهَ أَنْ يُؤَيِّدَ الظّالِمِيْنَ عَلى الْعَدْلِ وَيُزَيِّنَهُمْ بِطِرازِ الإِنْصافِ إِنَّهُ هُوَ أَرْحَمُ الرّاحِمِيْنَ، يا شُكْرِي اسْمَعْ نِدائِيْ مِنْ شَطْرِ سِجْنِيْ إِنَّهُ يُسَلِّيْكَ بِما وَرَدَ عَلَيْكَ مِنْ جُنُوْدِ الْمُنْكِرِيْنَ، انْظُرْ إِلى فَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ إِنَّهُ يَذْكُرُكَ فِي السِّجْنِ بَعْدَ إِذْ يَراكَ فِيْسِجْنٍ مُبِيْنٍ، قَدْ جَعَلْناكَ شَرِيْكًا لَنا فِي الضَّرِّ وَالْبَلآءِ وَالسِّجْنِ وَالْقَضآءِ إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ ما يَنْزِلُ عَلَيْهِ فِيْ أَمْرِ اللهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، قَدْ أَخَذَ الْحُزْنُ وَالاضْطِرابُ بَعْضَ أَحِبّآئِيْ هُناكَ لا يَعْزُبُ عَنْ عِلْمِنا مِنْ شَيْءٍ يَشْهَدُ بِذلِكَ كُلُّ عارِفٍ بَصِيْرٍ، وَنُحِبُّ فِيْهذا الْحِيْنِ أَنْ نَذْكُرَ أَحَدَ أَفْنانِي الَّذِيْ سُمِّيَ بِبا قَبْلَ قافٍ وَنُبَشِّرَهُ بِفَضْلِ اللهِ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْدِ، قَدْ حَضَرَ كِتابُهُ لَدى الْمَظْلُوْمِ وَأَنْزَلْنا لَهُ ما طارَتْ بِهِ أَفْئِدَةُ الْمُوَحِّدِيْنَ، نَسْئَلُ اللهَ أَنْ يُنْزِلَ عَلَيْهِ بَرَكَةً مِنْ عِنْدِهِ وَرَحْمَةً مِنْ لَدُنْهُ إِنَّهُ هُوَ النّاظِرُ الْخَبِيْرُ، الْبَهآءُ وَالذِّكْرُ وَالثَّنآءُ مِنْ لَدُنّا عَلى أَوْلِيآئِي الَّذِيْنَ ما خَوَّفَتْهُمْ ضَوْضآءُ الظّالِمِيْنَ وَلا شُبُهاتُ الْمُرِيْبِيْنَ عَنِ اللهِ رَبِّ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ، قَدْ فُتِحَ بابُ الْعِرْفانِ بِمِفْتاحِ الْبَيانِ وَظَهَرَ ما كانَ مَكْنُوْنًا فِيْ عِلْمِ اللهِ مالِكِ هذا الْيَوْمِ الْبَدِيْعِ، قَدْ أَنْزَلْنا الآياتِ وَأَظْهَرْنا الْبَيِّناتِ وَالْقَوْمُ فِيْحِجابٍ عَظِيْمٍ، يا مُرْتَضى اسْمَعِ النِّدآءَ مِنْ هذا الأُفُقِ الأَعْلى إِنَّهُ يَذْكُرُكَ فِي السِّجْنِ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ وَعِنايَةً مِنْ لَدُنْهُ طُوْبى لَكَ وَنَعِيْمًا لَكَ بِما أَخَذْتَ كَأْسَ الْبَلآءِ باسْمِ مالِكِ الأَسْمآءِ وَشَرِبْتَ مِنْها حُبًّا لاسْمِهِ الْمُقَدَّسِ الْعَزِيْزِ الْمَنِيْعِ، قَدْ وَرَدَ عَلَيْكَ ما وَرَدَ عَلَيْنا مِنْ جُنُوْدِ الظّالِمِيْنَ، إِنّا سَمِعْنا نِدآئَكَ وَصَرِيْخَكَ وَرَأَيْنا ما وَرَدَ عَلَيْكَ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ الْمَلِكِ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْدِ، نَشْهَدُ أَنَّ الْبَلآءَ ما مَنَعَكَ عَنِ الإِقْبالِ وَما حَجَبَتْكَ حُجُباتُ الْغافِلِيْنَ عَنِ اللهِ الْعَلِيْمِ الْخَبِيْرِ، قُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا إِلهِيْ وَلَكَ الْبَهآءُ يا مَحْبُوْبِيْ وَلَكَ الْعَطآءُ يا مالِكِيْ بِما ذَكَرْتَنِيْ فِيْ أَيّامِكَ وَأَنْزَلْتَ لِيْ ما فاحَتْ بِهِ نَفَحاتُ بَيانِكَ فِي الْعالَمِ أَشْهَدُ أَنَّكَ ظَهَرْتَ وَأَظْهَرْتَ أَمْرَكَ بِسُلْطانٍ غَلَبَ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ، أَسْئَلُكَ يا فاطِرَ السَّمآءِ بِكَلِمَتِكَ الْعُلْيا الَّتِيْ بِها انْتَشَرَتْ آثارُكَ وَأَحْكامُكَ أَنْ تَجْعَلَنِيْ راضِيًا بِما وَرَدَ عَلَيَّ فِيْ حُبِّكَ وَمُسْتَقِيْمًا عَلى أَمْرِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلى ما تَشآءُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْمُهَيْمِنُ الْقَوِيُّ الْقَدِيْرُ.

منابع
محتویات