كِتابٌ أَنْزَلَهُ الْمَظْلُوْمُ لِيُقَرِّبَ الْكُلَّ إِلى اللهِ الْمُهَيْمِنِ الْقَيُّوْمِ، قَدْ ظَهَرَ ما كانَ مَخْزُوْنًا فِيْ عِلْمِ اللهِ وَمَسْتُوْرًا عَنِ الأَفْئِدَةِ وَالْعُيُوْنِ، قَدْ أَتى الْيَوْمُ وَالْقَوْمُ أَنْكَرُوا حُجَّةَ اللهِ وَبُرْهانَهُ بِما اتَّبَعُوا كُلَّ غافِلٍ مَرْدُوْدٍ، نَبَذُوا كِتابَ اللهِ وَرآئَهُمْ وَارْتَكَبُوا ما ناحَ بِهِ الْمُقَرَّبُوْنَ، قَدْ عَمِلُوا ما نُهُوا عَنْهُ فِيْ كِتابِ اللهِ وَتَرَكُوا ما أُمِرُوا بِهِ أَلا إِنَّهُمْ مِنَ الَّذِيْنَ نَقَضُوا الْمِيْثاقَ وَالْعُهُوْدَ، قُلْ يا مَلأَ الأَرْضِ اتَّقُوا اللهَ وَلا تَتَّبِعُوا مَظاهِرَ الأَوْهامِ وَالظُّنُوْنِ، انْظُرُوا انْظُرُوا إِنَّ الشَّمْسَ تَنْطِقُ أَمامَ وُجُوْهِكُمْ وَتَدْعُوْكُمْ إِلى مَقامِها الْمَحْمُوْدِ، خافُوا اللهَ وَلا تُنْكِرُوا الَّذِيْ بَشَّرَتْ بِظُهُوْرِهِ كُتُبُ اللهِ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَنَطَقَ بِثَنآئِهِ الْمُرْسَلُوْنَ، يا حُسَيْنُ إِنَّ الْمَظْلُوْمَ يُنادِيْكَ مِنْ شَطْرِ السِّجْنِ وَيُعَزِّيْكَ فِيْما وَرَدَ عَلَيْكَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الصَّبّارُ يَأْمُرُكَ بِالصَّبْرِ وَالاصْطِبارِ وَهُوَ الآمْرُ فِيْما كانَ وَما يَكُوْنُ، اسْمَعِ النِّدآءَ مِنْ شَطْرِ عَكَّآءَ إِنَّهُ يَنْطِقُ فِيْكُلِّ شَأْنٍ إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ مالِكُ الْغَيْبِ وَالشُّهُوْدِ، لا يَعْزُبُ عَنْ عِلْمِهِ مِنْ شَيْءٍ يَفْعَلُ ما يَشآءُ وَيَحْكُمُ ما يُرِيْدُ وَهُوَ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيْزُ الْوَدُوْدُ، إِيَّاكَ أَنْ تُحْزِنَكَ حَوادِثُ الْعالَمِ أَوْ تَزَلُّكَ شُبُهاتُ الَّذِيْنَ أَنْكَرُوا كِتابَ اللهِ وَظُهُوْرَهُ أَلا إِنَّهُمْ لا يَشْعُرُوْنَ، خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّهُ يَأْمُرُكَ بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى وَهُوَ الْفَرْدُ الْواحِدُ الْعَزِيْزُ الْمَحْبُوْبُ، قَدْ ظَهَرَ وَأَظْهَرَ ما يُقَرِّبُ النّاسَ إِلى صِراطِهِ الْمَمْدُوْدِ، قُمْ عَلى خِدْمَةِ الأَمْرِ ثُمَّ اذْكُرْهُ بِالْحِكْمَةِ وَالْبَيانِ بِحَيْثُ تَنْجَذِبُ بِهِ الأَفْئِدَةُ وَالْقُلُوْبُ، إِيَّاكَ أَنْ تَمْنَعَكَ ضَوْضآءُ الْعِبادِ أَوْ حُجُباتُ الَّذِيْنَ كَفَرُوا بِالشّاهِدِ وَالْمَشْهُوْدِ، قُلْ تَاللهِ قَدْ خُرِقَتِ الأَحْجابُ وَأَتى الْوَهّابُ فِي الْمَآبِ بِأَمْرٍ لا تَقُوْمُ مَعَهُ الصُّفُوْفُ وَالْجُنُوْدُ، قُلْ هذا يَوْمٌ وُعِدْتُمْ بِهِ فِيْ كُتُبِ الْقَبْلِ وَبَشَّرَكُمْ بِهِ مُحَمَّدٌ رَسُوْلُ اللهِ بِقَوْلِهِ يَوْمَ يَقُوْمُ الّناسُ لِمالِكِ الْمَلَكُوْتِ، إِنّا أَنْزَلْنا الآياتِ وَأَظْهَرْنا الْبَيِّناتِ وَالْقَوْمُ أَكْثَرُهُمْ لا يَفْقَهُوْنَ، هذا يَوْمُ الإِقْبالِ وَلكِنَّ الْقَوْمَ عَنْهُ مُعْرِضُوْنَ، وَضَعُوا إِلهَهُمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوآئَهُمْ أَلا إِنَّهُمْ لا يَشْعُرُوْنَ، كَفَرُوا بِنِعْمَةِ اللهِ بَعْدَ ظُهُوْرِها وَأَنْكَرُوا آياتِهِ بَعْدَ إِنْزالِها يَشْهَدُ بِذلِكَ لِسانُ الْعَظَمَةِ فِي الأُفُقِ الأَعْلى وَلكِنَّ الْقَوْمَ هُمْ لا يَسْمَعُوْنَ، لَعَمْرُ اللهِ لَوْ سَمِعُوا سَرُعُوا إِلى مَقامٍ تَنْطِقُ ذَرّاتُهُ قَدْ أَتى الْوَعْدُ وَهذا هُوَ الْمَوْعُوْدُ، إِنَّ قَلَمِيَ الأَعْلى أَرادَ أَنْ يَذْكُرَ أَفْنانَهُ الَّذِيْ صَعَدَ إِلي الرَّفِيْقِ الأَعْلى مِنْ قَضآءِ اللهِ الْمَحْتُوْمِ، نَشْهَدُ أَنَّهُ سَمِعَ النِّدآءَ إِذِ ارْتَفَعَ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمآءِ وَفازَ بِما فازَ بِهِ عِبادٌ مُكْرَمُوْنَ، وَاعْتَرَفَ بِوَحْدانِيَّتِهِ وَفَرْدانِيَّتِهِ وَبِما نَطَقَ بِهِ لِسانُ الْعَظَمَةِ فِيْمَقامِهِ الْمَرْفُوْعِ، إِنَّهُ طَهَّرَهُ حِيْنَ صُعُوْدِهِ وَغَفَرَهُ فَضْلاً مِنْ عِنْدِهِ وَقَدَّرَ لَهُ فِي الْجَنَّةِ الْعُلْيا مَقاماً لا تَحْوِيْهِ الأَفْكارُ وَالْعُقُوْلُ، طُوْبى لَكَ يا أَفْنانِيْ بِما وَرَدَ عَلَيْكَ فِيْ أَوَّلِ الأَيّامِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْحَقُّ عَلاّمُ الْغُيُوْبِ، قَدْ شَهِدَ ما وَرَدَ عَلَيْكَ وَحَفِظَكَ بِسُلْطانٍ مِنْ عِنْدِهِ إِلى أَنْ جآءَ الْوَعْدُ وَما قُدِّرَ لَكَ فِيْ لَوْحٍ مَحْفُوْظٍ، يا أَبا الْقاسِمِ عَلَيْكَ بَهآءُ اللهِ وَبَهآءُ أَنْبِيآئِهِ وَأَصْفِيآئِهِ وَبَهآءُ الَّذِيْنَ طافُوا الْعَرْشَ فِي الأَصِيْلِ وَالْبُكُوْرِ، أَوَّلُ مَوْجٍ ارْتَفَعَ مِنْ بَحْرِ الْكَرَمِ مِنْ لَدُنْ مالِكِ الْقِدَمِ عَلَيْكَ يا أَيُّها الْمُتَمَسِّكُ بِحَبْلِ الْفَضْلِ فِيْ أَيّامِ اللهِ مالِكِ الْمَلَكُوْتِ، نَسْئَلُهُ تَعالى أَنْ يُنْزِلَ عَلَيْكَ فِيْكُلِّ حِيْنٍ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ وَيُقَدِّرَ لَكَ ما تَقَرُّ بِهِ الْعُيوْنُ، كَذلِكَ نَطَقَ لِسانُ الْمَظْلُوْمِ فِيْ هذِهِ اللَّيْلَةِ الدَّلْمآءِ أَمْراً مِنْ لَدى اللهِ مالِكِ الْوُجُوْدِ، إِنّا للهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُوْنَ، از لغة تازى بپارسى توجّه نموديم تا كل مقصود را بيابند و بيايند، يا أَفْنانِيْ محزون مباش از آنچه وارد شده عالم در جميع احيان دفتر خود را مينمايد و باعلى النّدآء برفناى خود گواهى ميدهد و اهل خود را پند ميگويد و نصيحت ميكند، طوبى از براى أُذُنيكه بإصغآء ندايش موفق شد چه كه اگر انسان فى الحقيقه حوادثات و تغييرات عالمرا مشاهده نمايد و بيابد خود را بر عرش اطمينان مستريح مشاهده كند، از فنا ببقا راجع شود و از ذلّت كبرى بعزّت عظمى دل بندد، عالم و آنچه در اوست او را تغيير ندهد، للهِ الْحَمْدُ از براى شما مقدّر شده آنچه شبه و مثل نداشته، سدرهٴ مباركه شمارا از افنان ذكر نموده و قبول فرموده، اين فضل عظيم است و اينمقام كبير باسم قادر يكتا حفظش نما، شان شما ترويج و تبليغ امر الله است، اينمظلوم از اوّل ايّام ذكر افنانرا بلند نمود صحف شاهد و الواح منزله گواه، دربلاياى وارده و مصيبات نازلهء برمظلوم تفكّر نما از اوّل ايّام امام وجوه انام از امرا و علما قيام فرمود و لوجه الله من غير ستر و حجاب كل را بافق اعلى دعوت نمود، از قيامش مقصود اعلاء كلمه بوده و از ندايش تقرّب وجود به مالك غيب و شهود، بر اهل بصر و اصحاب منظر اكبر واضح و مشهود است كه درهيچ امرى از امور از براى خود مقصودى نبوده و نيست يَشْهَدُ بِذلِكَ عَمَلِيْ أَمامَ وُجُوْهِ الْعالَمِ وَارْتِفاعُ نِدآئِيْ بَيْنِ الأُمَمِ، و چون اشراقات انوار آفتاب حقيقت از افق سمآء ظهور ظاهر جميع احزاب بر اعراض و اعتراض قيام نمودند و وارد آوردند آنچه را كه غير حق آگاه نه، سبحان الله از أهل بيان وارد شد آنچه كه قلم از ذكرش عاجز و قاصر است، بعض در ذكر الوهيّت و ربوبيّت اعتراض نموده اند، قُلْ يا مَلأَ الْبَيانِ لَعَمْرُ الرَّحْمَن إِنَّهُ ما أَرادَ ذِكْراً مِنَ الأَذْكارِ إِلاّ لِتَقَرُّبِ الْعِبادِ وَتَوَجُّهِهِمْ إِلى اللهِ مالِكِ يَوْمِ الْمَآبِ، صمت نزد مظلوم محبوب بوده و هست چه كه آذانيكه اليوم لايق اين ندا باشد كمياب يَشْهَدُ بِذلِكَ كُلُّ مُنْصِفٍ بَصِيْرٍ، و لكن حضرت مبشّر يعنى نقطهء وجود در اوّل بيان ميفرمايد (الَّذِيْ يَنْطِقُ فِيْكُلِّ شَأْنٍ إِنَّنِيْ أَنا اللهُ لا إِلهَ إِلاّ ّأَنا رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَإِنَّ ما دُوْنِيْ خَلْقِيْ أَنْ يا خَلْقِيْ إِيّايَ فَاعْبُدُوْنَ)، و همچنين در جواب يكى از حروف حى در ذكر مَنْ يُظهِرُهُ اللهُ ميفرمايد (إِنَّنِيْ أَنا أَوَّلُ الْعابِدِيْنَ)، مكرّر اين بيانات را فرموده اند، قسم بآفتاب حقيقت اگر ذكر آنحضرت نبود اينمظلوم در اينمقامات صمت اختيار ميفرمود إِلاّ لأَهْلِهِ، سبحان الله عرفان اهل بيان از عرفان اهل فرقان پستر مشاهده ميشود چه كه آنحزب كلمهء إِنَّنِيْ أَنا الله را از شجر قبول نمودند و اين فئه از سدرهٴ وجود و مالك غيب و شهود اينكلمه را نميپذيرند، نفوسيكه بامثال اينكلمات القاى شبهه مينمايند مقصودشان عند الله مشهود و واضح است إِنَّهُ هُوَ السَّتّارُ الصَّبّارُ الْمُشْفِقُ الْكَرِيْمُ، قُلْ لا يَعْزُبُ عَنْ عِلْمِهِ شَيْءٌ وَلا يُعْجِزُهُ أَمْرٌ يَشْهَدُ وَيَرى وَهُوَ السَّمِيْعُ الْبَصِيْرُ، يا أَفْنانِيْ نَسْئَلُهُ تَعالى أَنْ يُوَفِّقَكَ وَيُؤَيِّدَكَ وَيُقَدِّرَ لَكَ ما تَفْرَحُ بِهِ الْقُلُوْبُ وَتَقَرُّ بِهِ الْعُيُونُ، و در آخر لوح وصيّت مينمائيم شما را بآنچه سبب ارتفاع و ارتقآء است و آن مشورت در امور است، اگر با حضرت افنان عَلَيْهِ بَهائِيْ وَعِنايَتِيْ وَرَحْمَتِيْ در امور مشورت نمائيد لدى الله محبوب و مقبول است، سَوْفَ يُصْلِحُ اللهُ أُمُوْرَكُمْ وَيُقَرِّبُكُمْ إِلَيْهِ وَيُظْهِرُ لَكُمْ ما كانَ مَسْتُوْراً عَنْ أَعْيُنِ النّاظِرِيْنَ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، منتسبين طرًّا را از قِبَل مظلوم تكبير برسان، الْبَهآءُ الْمُشْرِقُ مِنْ أُفُقِ سَمآءِ رَحْمَتِيْ عَلى أَفْنانِيْ الَّذِيْنَ ما نَقَضُوا عَهْدِيْ وَمِيْثاقِيْ وَعَمِلُوا بِما أُمِرُوا بِهِ فِيْكِتابِي الْمُبِيْنِ، الأَمْرُ للهِ الْمُقْتَدِرِ الْقَوِيِّ الْغالِبِ الْقَدِيْرِ.