يا أَفْنانِيْ قَدْ قُرِءَ لَدى الْعَرْشِ ما أَرْسَلْتَهُ إلى اسْمِنا الْمَهْدِيِّ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ وَوَجَدْنا مِنْها عَرْفَ الأَحْزانِ فِيْهذِهِ الْمُصِيْبَةِ الَّتِيْ تَرَدّى هَيْكَلُ الْعَظَمَةِ بِرِدآءِ الْحُزْنِ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الذّاكِرُ الْعَلِيْمُ، قَدْ ناحَ فِيْهذِهِ الْمُصِيْبَةِ الْكُبْرى قَلَمِي الأَعْلى يَشْهَدُ بِذلِكَ ما أَنْزَلَهُ فاطِرُ السَّمآءِ فِيْكِتابِهِ الْمُبِيْنِ، طُوْبى لِمَنْ يَذْكُرُ الَّذِيْنَ اسْتُشْهِدُوا فِيْ سَبِيْلِ اللهِ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَفِيْهذِهِ الأَيّامِ وَيَقْرَءُ ما نُزِّلَ لَهُمْ مِنْ لَدى اللهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، يا أَفْنانِيْ قَدْ ناحَتِ السِّدْرَةُ وَصاحَتِ الصَّخْرَةُ وَلكِنَّ الظّالِمِيْنَ فِيْ نَوْمٍ عَظِيْمٍ، سَوْفَ يَنْتَبِهُوْنَ مِنْ سِياطِ قَهْرِ رَبِّكَ إِنَّهُ لَهُوَ الْمُخْبِرُ الْعَلِيْمُ، يا أَفْنانِيْ اگر چه بر هر نفسى كه از رحيق محبّت الهى آشاميده لازمست كه در اين مصيبت كبرى و رزيهٴ عظمى با صاحبان مصيبت كه ملأ اعلى باشند شريك شود چه كه طلعت مظلوم بكمال حزن ظاهر و هويداست إِظْهاراً لِفَضْلِهِ وَوَفائِهِ وَرَحْمَتِهِ وَعِنايَتِهِ إِنَّهُ لَهُوَ الْفَضّالُ الْقَدِيْمُ، و لكن آنجناب و ساير دوستان الهى بايد بكمال تسليم و رضا و صبر و اصطبار مشاهده شوند، اين آيهٴ مباركه در اين ايّام از سمآء مشيّت ربّانيّه نازل إِنّا زَيَّنّا رَأْسَنا بِإِكْلِيْلِ الْحِلْمِ وَهَيْكَلَنا بِدِرْعِ الصَّبْرِ فِيْهذا الصَّراطِ الْمُسْتَقِيْمِ وَلكِنْ أَعاذَنا اللهُ مِنْ غَضَبِ الْحَلِيْمِ، از قبل گفته شده أَنِ اطْمَئِنَّ بِفَضْلِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ الشّاكِرِيْنَ، و از قلم اعلى دراين ايّام نازل شده آنچه مدلّ بر علوّ قدر و سموّ مقام مستشهدين بوده، بعضى از آنرا باسم مهدى امر نموديم نوشته ارسال دارد انشآء الله بقرائت آن فائز شويد، يا أَفْنانِيْ إِنّا نُعَزِّيْكُمْ وَالَّذِيْنَ آمَنُوا فِيْما وَرَدَ على اسْمِي الْحاءِ الَّذِيْ بِهِ أَنارَ أُفُقُ الْوَفآءِ وَعَلى الَّذِيْنَ اسْتُشْهِدُوا مَعَهُ فِيْ سَبِيْلِي الْمُبِيْنِ، لَعَمْرُ اللهِ لا يُغادِرُ ذَرَّةٌ مِنْ أَعْمالِ الْمُشْرِكِيْنَ إِلاّ وَقَدْ يَجْزِيْهِمْ بِها رَبُّكَ الْمُقْتَدِرُ الْقَدِيْرُ، وَقَدْ أَنْزَلْنا مِنْ قَبْلُ فِي الْمِيْزانِ ما يَطْمَئِنُّ بِهِ قُلُوْبُ الْعارِفِيْنَ، إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْمُهَيْمِنُ عَلى الأَشْيآءِ وَعِنْدَهُ عِلْمُ كُلِّشَيْءٍ فِيْكِتابٍ ما أَحاطَهُ إِلاّ عِلْمُهُ الْمُحِيْطُ، إِنَّ الْمُجْزِيْ يَمْشِيْ أَمامَ عُيُوْنِ الْعِبادِ وَالْبَصِيْرَ يَنْظُرُ وَيَرى إِنَّهُ لَهُوَ السَّمِيْعُ الْبَصِيْرُ، كَبِّرْ مِنْ قِبَلِيْ أَحِبّآئِي الَّذِيْنَ وَفَوْا بِمِيْثاقِيْ وَتَمَسَّكُوا بِحَبْلِي الْمَتِيْنَ، الْبَهآءُ عَلَيْكَ وَعَلى أَفْنانِيْ وَعَلى الَّذِيْنَ فازُوا بِرَحِيْقِ بَيانِي الْبَدِيْعِ.