هو الذاكر العليم الخبير يا حسين عليك بهائي وعنايتي...

حضرت بهاءالله

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (155)

هو الذّاكر العليم الخبير

يا حُسَيْنُ عَلَيْكَ بَهائِيْ وَعِنايَتِيْ، للهِ الْحَمْدُ ذكرت قبل از حضور و بعد از حضور و قيام امام وجه مظلوم بوده و هست از حق ميطلبيم ترا مؤيّد فرمايد بر آنچه سزاوار ايّام اوست، هر نفسی بر فنای عالم و تغيير آن گواهی داده و ميدهد لذا دوستان الهی كه بكوثر بيان فائز گشته ‌اند بايد در جميع احوال در تحصيل مقامات باقيه و نعمتهای سرمديّه سعی بليغ مبذول دارند إِنَّهُ مَعَ مَنْ ذَكَرَهُ وَأَرادَهُ وَهُوَ الْفَضّالُ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ، قلم اعلى در اين حين اراده نموده و رقی از اوراق سدره و امهٴ از امآء خود را ذكر فرمايد، نَشْهَدُ أَنَّها خَرَجَتْ مِنَ الْبَيْتِ مُقْبِلَةً إِلى الأُفُقِ الأَعْلى وَقَطَعَتِ الْبَوادِيْ وَالْجِبالَ وَالْبَرَّ وَالْبَحْرَ إِلى أَنْ وَرَدَتِ الْمَدِيْنَةَ الْمُحَصَّنَةَ الْمَذْكُوْرَةَ فِي الْكُتُبِ وَالصُّحُفِ وَحَضَرَتْ أَمامَ الْوَجْهِ وَفازَتْ بِما أَنْزَلَهُ اللهُ فِيْ كُتُبِهِ، نَشْهَدُ أَنَّها آمَنَتْ بِاللهِ وَآياتِهِ وَأَجابَتْ إِذِ ارْتَفَعَ النِّدآءُ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمآءِ وَشَرِبَتْ كَأْسَ الْوِصالِ مِنْ أَيادِيْ عَطآءِ رَبِّها الْغَنِيِّ الْمُتَعالِ وَسَمِعَتْ ما سَمِعَ الْمُقَرَّبُوْنَ فِيْ طُوْرِ الْعِرْفانِ وَرَأَتْ ما مُنِعَتْ عَنْهُ الْعُيُوْنُ وَالأَبْصارُ إِلاّ مَنْ شآءَ اللهُ رَبُّ الأَرْبابِ، الْبَهآءُ الْمُشْرِقُ مِنْ أُفُقِ سَمآءِ عِنايَتِيْ وَبَهآءُ مَنْ فِيْ مَلَكُوْتِيْ وَجَبَرُوْتِيْ وَأَوَّلُ عَرْفٍ فاحَ مِنْ قَمِيْصِيْ عَلَيْكِ يا وَرَقَتِيْ وَأَمَتِيْ، نَشْهَدُ أَنَّكِ طُفْتِ الْعَرْشَ وَفُزْتِ بِاللِّقاءِ إِذْ مُنِعَ عَنْهُ أَكْثَرُ الْوَری وَشَرِبْتِ الرَّحِيْقَ مِنْ يَدِ عَطآءِ رَبِّكِ، نَسْئَلُ اللهَ تَبارَكَ وَتَعالى أَنْ يُنْزِلَ عَلَيْكِ فِيْ كُلِّ حِيْنٍ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ وَعِنايَةً مِنْ لَدُنْهُ وَفَضْلاً مِنْ جانِبِهِ، طُوْبى لَكِ بِما ماجَ بِما نُزِّلَ لَكِ بَحْرُ الْغُفْرانِ فِي الإِمْكانِ وَأَشْرَقَ نَيِّرُ الْفَضْلِ مِنْ أُفُقِ سَمآءِ الْعَفْوِ وَالإِحْسانِ، قَدْ آمَنْتِ بِالرَّحْمنِ إِذْ كَفَرَهُ أَكْثَرُ الإِمآءِ، الْبَهآءُ مِنْ لَدُنّا عَلَيْكِ وَعَلى أَوَّلِكِ وَآخِرِكِ وَظاهِرِكِ وَباطِنِكِ وَعَلى مَنْ يَذْكُرُ أَيّامَكِ وَهِجْرَتَكِ وَقُرْبَكِ وَحُضُوْرَكِ وَعَلى كُلِّ ثابِتٍ مُسْتَقِيْمٍ وَكُلِّ عارِفٍ بَصِيْرٍ، يا حُسَيْنُ يا أَيُّها الْقائِمُ أَمامَ الْوَجْهِ محزون مباش از آنچه وارد شده لَعَمْرُ اللهِ او فائز شد بآنچه كه قلم از ذكرش عاجز است، فی الحقيقه اين دار فانی لايق توقّف و توطّن و سكون نبوده و نيست، و لكن در يكمقام از جميع عوالم اعلى و بر كُلّ مقدَّم چه كه مَعَ فنائِهِ وَتَغْيِيْرِهِ كسب مقامات باقيه و مراتب عاليه در آن مقدّر است مِنْ لَدُنْ مُقْتَدِرٍ قَدِيْرٍ، در هر صورت آنجناب محزون نباشند چه كه او بفيض اكبر فائز شده، الْبَهآءُ مِنْ لَدُنَّا عَلَيْكَ وَعَلى أَخِيْكَ وَعَلى مَنْ مَعَكَ مِنْ عِبادِ اللهِ الْمُوْقِنِيْنَ.

منابع
محتویات