طُوْبى لَكَ يا عَنْدَلِيْبُ بِما أَقْبَلَ إِلَيْكَ الْبَحْرُ الأَعْظَمُ مِنْ هذا الْمَكانِ بِأَمْواجِ الْحِكْمَةِ وَالْبَيانِ لِتَفْرَحَ وَتَقُوْلَ كُلُّ الْوُجُوْدِ لِعِنايَتِكَ الْفِدآءُ تَنْطِقُ وَتَقُوْلُ رُوْحِيْ لِفَضْلِكَ الْفِدآءُ وتُنادِيْ بِأَعْلى النِّدآءِ يا مَوْلى الْوَرى وَمالِكَ الْعَرْشِ وَالثَّرى أَسْئَلُكَ بِسَمآءِ فَضْلِكَ وَبَحْرِ عَطآئِكَ وَأَنْجُمِ مَواهِبِكَ بِأَنْ تُؤَيِّدَ أَوْلِيآئَكَ عَلى خِدْمَةِ أَمْرِكَ وَنُصْرَةِ عِبادِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلى ما تَشآءُ وَفِيْ قَبْضَتِكَ زِمامُ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ، طُوْبى لِلِسانِكَ يا عَنْدَلِيْبُ بِما نَطَقَ بِثَنآءِ اللهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، قَدْ جَعَلَ اللهُ فُؤادَكَ مَكْمَنَ ذِكْرِهِ لِيَظْهَرَ مِنْهُ لَئآلِئُ الذِّكْرِ وَالثَّنآءِ فِيْهذا الأَمْرِ الَّذِيْ إِذْ أَشْرَقَ مِنْ أُفُقِ الإِرادَةِ انْصَعَقَ الْوُجُوْدُ إِلاّ مَنْ أَنْقَذَتْهُ يَدُ الإِرادَةِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْمُشْفِقُ الْكرِيْمُ، قَدْ حَضَرَ كِتابُكَ لَدی الْمَظْلُوْمِ وَعَرَضَهُ أَحَدُ أَغْصانِيْ أَمامَ وَجْهِيْ ذَكَرْناكَ بِهذا اللَّوْحِ الْمُبِيْنِ، يا عَنْدَلِيْبُ در مدينهٴ كبيره جمعی جمع شدهاند و بمفترياتی تشبّث نمودهاند كه شايد امر الله را ضايع نمايند و لكن جميع اعمال باغوای محرّكين ظاهر و مشهود، نَسْئَلُ اللهَ أَنْ يُوَفِّقَهُمْ عَلى الرُّجُوْعِ وَيُؤَيِّدَهُمْ عَلی التَّدارُكِ عَلى ما فاتَ عَنْهُمْ، اوليا را از قدح بيان مالك اديان و كوثر عرفان سرمست نما تا بكمال بهجت و انقطاع و بِرّ و تقوى بر نصرت امر قيام نمايند، قُلْ إِيّاكُمْ أَنْ تُخَوِّفَكُمْ سَطْوَةُ كُلِّ ظالِمٍ أَوْ نِعاق كُلِّ ناعِقٍ أَوْ ضَوْضآءُ الَّذِيْنَ نَبَذُوا إِلهَ الأَسْمآءِ مُتَمَسِّكِيْنَ بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الظُّنُوْنِ وَالأَوْهامِ، الْبَهآءُ الْمُشْرِقُ مِنْ أُفُقِ سَمآءِ مَلَكُوْتِيْ وَالنُّوْرُ السّاطِعُ مِنْ جَبَرُوْتِيْ عَلَيْكَ وَعَلی الَّذِيْنَ سَمِعُوا نِدآئَكَ واعْتَرَفُوا بِما نُزِّلَ مِنْ لَدی اللهِ الآمِرِ الْحَكِيْمِ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ.