بسمي الذي به هاج عرف الوداد وماج بحر الاتحاد حمد...

حضرت بهاءالله
نسخه اصل فارسی

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (195)

بسمي الّذي به هاج عرف الوداد وماج بحر الاتّحاد

حمد حضرت قيّوميرا لايق و سزاست كه بايادی عطآء رحيق مختوم را بمفتاح اسم اعظم گشود و بخشود، طُوْبى لِمَنْ أَقْبَلَ وَأَخَدَ وَشَرِبَ بِاسْمِي الَّذِيْ جَعَلْناهُ سُلْطانَ الأَسْمآءِ فِيْ مَلَكُوْتِ الإِنْشآءِ وَمَطْلِعَ الْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِياءِ لِمَنْ فِيْ مَمالِكِ الْعِزِّ وَالْعَطآءِ وَوَيْلٌ لِمَنْ أَعْرَضَ وَأَنْكَرَ فَضْلَ اللهِ الْمُقْتَدِرِ الْعَزِيْزِ الْعَظِيْمِ، يا أَيُّها الشّارِبُ رَحِيْقَ بَيانِيْ مِنْ أَيادِيْ عَطآئِيْ اسْمَعْ نِدآئِيْ إِنَّهُ ارْتَفَعَ فِيْهذا الْيَوْمِ الَّذِيْ أَحاطَتْنِي الأَحْزانُ مِنْ كُلِّ الْجِهاتِ بِما وَرَدَ عَلى أَصْفِيآئِيْ فِيْ أَرْضِ الْيآءِ مِنَ الَّذِيْنَ نَقَضُوا عَهْدَ اللهِ وَمِيْثاقَهُ وَأَنْكَرُوا حُجَّتَهُ وَكَفَرُوا بِنِعْمَتِهِ وَجاحَدُوا بِبُرْهانِهِ الظّاهِرِ الْباهِرِ الْمُشْرِقِ الْمُنِيْرِ، در صبر و اصطبار آن نفوس مقدّسهٴ مطمئنّه بايد تفكّر نمود، فی الحقيقه هريك آيت كبری بوده، غضب مظاهر نار و سطوت اشرار ايشانرا از توجّه و اصطبار منع ننمود، در سبيل الهی حمل نمودند آنچه را كه شبه و مثل نداشته، مع بلايای وارده ورزايای نازله بر دفاع قيام ننمودند چه كه آن ايادی قويّهٴ غالبه بسلاسل منع الهی بسته بود، بكمال تسليم و رضا قصد مقرّ فدا نمودند و ارواح مقدّسهٴ منوّره را فدای دوست يكتا طُوْبى لَهُمْ وَنَعِيْمًا لَهُمْ، نامهٴ آنجناب بحضور و قرائت فائز نَسْئَلُ اللهَ تَبارَكَ وَتَعالى أَنْ يَرْفَعَكَ بِاسْمِهِ وَيُعِزَّكَ بِعِزِّهِ وَيَفْتَحَ عَلى وَجْهِكَ بابَ الْعَطآءِ وَيُقَدِّرَ لَكَ ما يُقَرِّبُكَ إِلَيْهِ بِدَوامِ أَسْمآئِهِ الْحُسْنى إِنَّهُ هُوَ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيْزُ الْفَضّالُ، بشارت كبرى آنكه آنجناب لا زال در ساحت مظلوم مذكورند و بعنايت مخصوصه فائز البتّه ثمرات آن ظاهر شده و ميشود أَمْرًا مِنْ لَدی اللهِ الْمُشْفِقِ الْكَرِيْمِ، قُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا إِلهِيْ بِما اٴَقْبَلْتَ إِلى عَبْدِكَ وَذَكَرْتَهُ فِيْ سِجْنِكَ فِيْ أَيّامٍ ظَهَرَتْ فِيْها مَطالِعُ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ وَمَصادِرُ الْكُفْرِ وَالشِّقاقِ، أَيْ رَبِّ تَرانِيْ مُتَمَسِّكًا بِكَ وَمُنْقَطِعًا عَنْ دُوْنِكَ، أَسْئَلُكَ أَنْ تُوَفِّقَنِيْ عَلى خِدْمَةِ أَمْرِكَ وَالْقِيامِ عَلى نُصْرَتِكَ بِجُنُوْدِ الْحِكْمَةِ وَالْبَيانِ إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ الْعَزِيْزُ الْمَنّانُ.

منابع
محتویات