انواع ارواح

حضرت عبدالبهاء
نسخه اصل فارسی

لوح رقم (62) – آثار حضرت بهاءالله – امر و خلق، جلد 1

٦٢ - انواع ارواح

و از آنحضرت در خطابه‏ای است. قوله العزيز: "روح فيض الهی است که بر جميع کائنات اشراق کرده."

و نيز از حضرت عبدالبهاء است. قوله العزيز: "فاعلم بان الارواح تنقسم بروح حيوانية و روح انسانيّة و روح رحمانية و روح لاهوتية فاما الروح الحيوانية التی مشترکة بين الانسان و الحيوان انها فانية فی ذاتها و معدومة عند انعدام الاجساد و اضمحلال الاجسام لانها من مواد العناصر فلما کانت مادتها قابلة للانعدام و متغيرة فی تتابع الزمان فلابد انها تفنی و اما الروح الانسانية عبارة عن النفس الناطقة التی يمتاز بها الانسان عن الحيوان انها ليست من عوالم العناصر الجسمانيه بل هی مواد روحانيه لا يعتريها الفساد و هی معدنية بما احتجبت عن الله بارئها و احتجبت عن الله ربها و ادراک آيات موجدها فی عوالم الانفس و الافاق و هی متصرّفة بذاتها فی ادراک کلّشيئی و محيطة بالحقائق الممکنة علی ما هی عليها ان تتوجه الی مرکز الهدی بين ملأ الانشاء و الا تنزّل فی درکات الجهل و العمی و تهبط فی الطبقات السفلی من الضلالة و الغوی و اما الروح الرحمانية التی من امر الله فهی عبارة عن القوة القدسية و التأييدات الربانية و التوفيقات الصمدانية و المعارف الآلهيّة و العلوم السماوية التی يؤيد الله بها من يشاء من عباده الصالحين و بها يحصل لهم المکاشفة ‌الغيبية و المشاهدات الآلهيّة و يفوزون بالرحمة الکاملة السابقة و النعمة السابغة و يدخلون فی جنة الاحدية و الحديقة الصمدانية و يطربون و يخبرون بما اعطاهم الله من فضله و يشکرونه علی نعمائه و آلائه و اما الروح اللاهوتية فهی جوهرة قدسية و کلمة تامة و آية کامله و سر الوجود و الحقيقة المکنونة عن اعين کلّ موجود و هی القلم الاعلی و النفس الرحمانية و ظهور الحقّ عن مشرق الابداع و شمسه فی مطلع الاختراع فهذه مختصة بالانبياء فی عوالم الانشاء و من غير هذه الارواح التی بينتها و ذکرتها لحضرتک قد خلق الله ارواحا لا تعد و لا تحصی و منها روح نباتی و روح ملکوتی و روح جبروتی و روح عقلی و کذلک بين الانبياء ارواح مشترکة و ارواح مختصة کروح الامين انها مختصة بالکلمة العلياء و القلم الاعلی محمد رسول الله صلی الله عليه و سلم کما قال الله تعالی و نزل به الروح الامين علی قلبک و لکن لو اردنا بيان ذلک لا يکفيه الارواق و لا يستطيع الاذان ان يسمعها لذا نختم القول الی هذا المقام و نکتفی به."

و قوله العزيز: "و امّا ما سألت عن الروح و رجوعه الی هذا العام الناسوتی و الجسد العنصری اعلم ان الروح کلياته تنقسم الی الاقسام الخمسه روح نباتی روح حيوانی روح انسانی روح ايمانی روح قدسی الهی اما الروح النباتی القوة ‌النباتيه التی تنبعث عن امتزاج العناصر المفردة و معاونة‌ الماء و الهواء و الحرارة و اما الروح الحيوانی فهو قوة حساسة منبعثة عن امتنزاج و امتصاص عناصر حسية متولدة‌ فی الاحشاء مدرکة للمحسوسات و اما الروح الانسانی عبارة عن القوة الناطقة المدرکة للکلّيات المعقولات و المحسوسات فهذه الارواح فی اصطلاح کتب الوحی و عرف اهل الحقيقة لا تعد روحا لان حکمها حکم سائر الکائنات من حيث الکون و الفساد و الحدوث و التغير و الانقلاب کما هو مصرح فی الانجيل حيث يقول ع الموتی ليدفنوه الموتی المولود من الجسد جسد هو و المولود من الروح و فهوا الروح و الحال ان الذی کان يدفن ذلک الموتی کان حيا بحيوة نباتية و روح حيوانی و روح ناطق انسانی و اما المسيح له المجد حکم بموته و عدم حياته حيث ان ذلک الشخص کان محروما عن الروح الايمانی الملکوتی و بالجملة هذا الارواح الثلاثه لا عود لها و لا رجوع لها بل انها تحت الانقلابات و الحدوث و الفساد اما الروح الايمانی الملکوتی عبارة عن الفيض الشامل و الفوز الکامل و القوة القدسيه و التجلّی الرحمانی من شمس الحقيقة علی الحقائق النورانيه المستفيضه من حضرة الفردانيه و هذا الروح به حياة الروح الانسانی اذا ايديه کما قال المسيح له المجد المولود من الروح فهو الروح و هذا الروح له عود و رجوع لانه عبارة عن نور الحقّ و الفيض المطلق و نظرا لهذا لشأن و المقام المسيح و له المجد حکم ان يوحنا المعمدان هو الايلياء الموعود ان يأتی قبل المسيح و مثل هذا المقام مثل السرج الموقدة انها من حيث الزجاجات و المشاکی تختلف و امّا من حيث النور واحد و من حيث الاشراق کلّ واحد عبارة عن الآخر لا تعدد و لا اختلاف و لا تکثر و لا افتراق هذا هو الحقّ و ما بعد الحقّ الا الضلال."

و در مفاوضات است. قوله العزيز: "بدانکه کلّيه ارواح پنج قسم است اوّل روح نباتی و آن قوّه ... ناميه است که از تأثير کائنات سائره در دانه ... از ترکيب عناصر و امتزاج مواد بتقدير خداوند متعال و تدبير و تأثير و ارتباط با سائر کائنات حاصل ميشود مثل الکتريک که از ترکيب بعضی اجزاء حاصل و پيدا ميشود و چون اين اجزاء و عناصر از هم تفريق شود آن قوّه ناميه نيز محو گردد مثل اجزای الکتريک که بمحض تفريق اجزاء قوّه الکتريک نيز مفقود و متلاشی شود ... بعد از آن روح حيوانی است ... يک قوّه جامعه حسّاسه است از امتزاج عناصر ... ترکيب ميشود ولی اين ترکيب مکملتر است ... مثل اين سراج است که چون اين روغن و فتيل و آتش جمع و ترکيب شود اين سراج روشن شود و چون اين ترکيب تحليل گردد اين سراج نيز خاموش گردد ... امّا روح انسانی اين مثلش مثل بلور و فيض آب است ... امّا روح در مرتبه چهارم روح آسمانی است و فيض رحمانی است آن او نفثات روح‏القدس است."

و در ضمن خطابی ديگر قو‌له العزيز: "فان الروح الجمادی لا يقاس بالروح النباتی لانه قوة نامية ثم الروح الحيوانی ايضا حقيقة مشخصة تمتاز من غيرها بجميع شئونها لانها قوة حساسة متحرکة بالارادة و امّا الروح الانسانی فهو النفس الناطقة ای المدرکة الحقائق الاشياء و کاشفة لها و محيطة بها ... و امّا الروح الملکوتی فهو اشراق من انوار شمس الحقيقة و امّا الروح القدسی فهو مظهرالاسرار الربانية."

و از آن حضرت در تفسير "الم غلبت الروم" قوله العزيز: "فاعلم بان النفس لها مراتب شتّی و درجات لا تخفی لکن کلّياتها فی مراتب الوجود معدودة و محدودة بنفس جمادية معدنية و نفس نامية نباتية و نفس حيوانية حساسة و نفس ناسوتية انسانيّة و نفس امارة و نفس لوامة و نفس ملهمة و نفس مطمئنة و نفس راضية و نفس مرضية و نفس کامله و نفس ملکوتية و نفس جبروتيه و نفس لاهوتية قدسية فاما النفس المعدنية عبارة عن مادة جوهرية فی المعادن و هی کمالها و صفاتها و التأثيرات الظاهرة فيها ... و امّا النفس النامية‌ النباتية فهی عبارة عن الجوهر الذی تقوم به القوة‌ النباتية التی بها تنبت و تنمو الحبوب و الاوراق و الاغصان و الاشجار ... و اما النفس الحيوانية هی عبارة عن الجوهر الذی قام به القوی الحساسة للمحسوسات الجسمانية و اما النفس الانسانية عبارة عن النفس الناطقة ای الجوهر الذی به تقوم قوی الانسان و الحواس الظاهرة و الباطنة و الکمالات و المعارف الربانية و العلوم الالهيّة و الفنون الصمدانية و الحکم الغيبيه کذلک معرض لشئون الشهودات الظلمانيه و النقائص الناسوتية فسبحان الله من هذه الاية العجيبة و النقطة العظيمة و الکلمة ‌الجامعة ... النقطة‌ الاحدية التی منها ظهرت الاشياء و اليها اعيدت ... فهی مرکز دائرة‌ الوجود ... و هذا النفس عبارة عن حقيقة اليها کلّ المقدّسة و الاعراش الحقيقية لا تقدر ان تجول فوارس عقول البشرية فی هذا المضمار."

حاشیة

فی الحديث الارواح خمسة روح القدس و روح الايمان و روح القوة و روح الشهوة و روح البدن فمن الناس من يجمع فيه الخمسة الارواح و هم الانبياء السابقون و منهم من يجتمع فيه اربعة ارواح و هم من عداهم من المؤمنین و منهم من يجتمع فيه ثلاثة ارواح و هم اليهود و النصاری و من يحذ وحذهم ...

و عن امير المؤمنين عليه السلام خلق الناس علی ثلاث طبقات و انزلهم ثلاث منازل و ذلک قول الله تعالی اصحاب الميمنة و اصحاب المشمه و السابقون فاما السابقون فهم انبياء مرسلون و غير مرسلين و جعل علی خمسه ارواح روح القدس بها علموا الاشياء و روح الايمان بها عبد و الله تعالی و لم يشرکوا به شيئا و روح القوّه و بها جاهدوا عدوهم عالجوا معاشهم و روح الشهوة و بها اصابوا لذيذ الطعام و نکجوا الحلال من شباب النساء و روح البدن و بها دبوا و و درجوا و اما اصحاب الميمنة و هم المؤمنون حقا جعل الله فيهم اربعة ارواح روح الايمان و روح القوّه و روح الشهوة و روح البدن فلا زال العبد يستکمل هذه الارواح الاربعة حتی تأتی عليها حالات امّا الاولی فکما قال و منکم من يرد الی ارذل العمر لکی لا يعلم بعد علم شيئا فهذا تنتقص منه جميع الارواح و ليس بالذی يخرج من دين الله لان الفاعل به هو الذی رده الی ارذل العمر و منهم من ينتقص منه روح القوّه فلا يستطع جهاد عدوه و لا يستطيع طلب المعيشة و منهم من ينتقص منه روح الشهوه فلو مرت به اصبح بنات آدم لم يحن اليها و تبقی روح البدن فيه فهو يدب و يدرج حتی يأتيه الموت فهذا الحال خير له لان الله هو الفاعل به ذلک و قد تأتی عليه حالات من قوته و شبابه فيهم بالخطيئة فتشجعه روح القوّة و يزين له روح الشهوة و تقوده روح البدن حتی توقعه فی الخطيئة فاذا لامسها نقص منه الايمان فليس يعود فيه حتی يتوب و امّا اصحاب المشئمة فهم اليهود و النصاری جحدوا ما عرفوا فسابهم الله روح الايمان و اسکن ابدانهم ثلاثة ارواح روح القوّة و روح الشهوة و روح البدن ثم اضافهم الی الانعام فقال ان هم الا کالانعام ... و فی حديث الارواح خمسة يصيبها الحدثان الارواح القدی لا تلهو و لا تلعب. " مجمع البحرين "

منابع
محتویات