هو الله - حمدا لمن أشرق و لاح من أفق التوحید بسطوع…

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

۵۶

هو الله

حمدا لمن أشرق و لاح من أفق التوحید بسطوع شدید و ظهور مجید و تجلّی انکشف به الظلمات و انشقّت به الحجبات و زالت به الشبهات فی الکور الجدید و الدور الحمید و استقر علی عرش الجلال بنور الجمال و بهاء الکمال بهاء استضاء به ملکوت الأرض و السموات فی الیوم السعید مرّة يتجلّی علی هیئة الشمس ساطعة الفجر لامعة الشرق فائضة النور واضحة الظهور خالعة العذار هاتکة الاستار کاشفة الغیوم مبددة لظلام الهموم و مرّة تراه علی هیکل السراج الوهّاج یوقد و یضیء فی زجاج الافق الأعلی کأنّه کوکب درّی لا شرقی و لاغربی بل کلّ الجهات جهاته یکاد یحترق ستر الجلال من شعلة ناره ذات الوقود فی الیوم المشهود و مرّة تراه علی شکل سحاب مرکوم فائض علی التلال و الجبال و الوهاد و البطاح و الحزون بالماء المسکوب. فاهتزّت و انتعشت و اخضرت من هذا الفیض المدرار المحمود و تارّة تراه علی سعة قلزم غیر متناه و محیط لیس له قعر و قرار یعلو موجه الی الاوج الأعلی و تقذف الامواج العلیا الفرائد الغرّاء و الخرائد النوراء بل الیتیمة العصماء علی سواحل القلوب و الارواح و ان هذا لفضل واضح مستغنی عن الشهود و لطف و احسان علی کلّ موجود و البهاء و الثناء علی نقطة الوجود الظاهر فی صفة الجود (ع ع)


منابع