هو الأبهی - یا من فدیت روحک و جسمک و نفسک و ذاتک فی…

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

۶۲

هو الأبهی

یا من فدیت روحک و جسمک و نفسک و ذاتک فی سبیل الله علیک بهاء الله و ثنائه بما قمت علی نصرة أمره و اعلاء کلمته بین العالمین قد انتشرت فی الآفاق نبأ غروب شمس الحقیقة من بعد الاشراق و ارتفع ضجیج أهل الوفاق و تفتت أکبادهم من هذا الفراق. و زاد أجیج نیران النفاق من أهل الشقاق. و ظنوا بأن نار محبة الله قد خمدت و سرج الهدایة قد اطفئت و أمواج البحر الاعظم قد سکنت. و نسائم روح الله قد انقطعت و نفحات الله قد انعدمت و سدرة المنتهی قد انقعرت و الشجرة المبارکة قد استأصلت و اثمارها قد سقطت و کواکب الهدی من أفق العلی قد انتثرت و أنوار ظهور جمال الله الأبهی قد غابت. و رآیات آیات التوحید قد انطوت و الظلمة أحاطت. و الابصار عمت و ظهور أهل الله قد انقصمت و عروة الله قد انفصمت و اعلام الشرک قد ارتفعت. و معالم الحق قد غابت و آثار الله اندرست و الظلمات الثلاث أقبلت. و طیور اللیل طارت و النعیب و النعیق و الخوار ارتفعت و نغمات طیور القدس قد انقطعت کلا ان شمس البهاء مشرقة من ملکوته الأبهی و یری احبائه من أفقه الأعلی. و ینصر الموحدین و المخلصین کما قال و قوله الحق

”و نراکم من أفقی الأبهی و ننصر من قام علی نصرة أمری بجنود من الملأ الأعلی و قبیل من الملائکة المقربین“ و بئس ما یظنون و لیس کما یخرصون ذرهم فی خوضهم یلعبون و نبتهل و نتضرع الی العزة الالهیة ان یؤید الکینونات الصافیة المتجلیة من الاشعة الساطعة من شمس الحقیقة علی استقامة یتلئلأ الآفاق من أنوارها و یقیمهم علی أمر یتزلزل ارکان الأرضین و قوات السموات من سلطنته و هیمنته و یجعل المقربین من أصفیائه مشاعل ذکره و مطالع ثنائه و مشارق نجوم الهدی و مهابط الهامه بین الوری و معادن انجذابه و حبه و مؤیدین بجنود الملأ الأعلی و یظهرهم بین القبائل و الأمم بشئون و آثار و مناقب تشخص الابصار من أنوارها و یجعلهم اعلام الهدی و یشرق بأنوار وجوههم هذه الغبراء بحیث یؤیدوا علی نشر رایات الحق بین الخلق و أحاطة أنوار الله آفاق الأرض و السماء و لا تیأسوا من روح الله تالله الحق ان القطرة المستمدة من قلزم الکبریاء تتموج بأمواج البحور. و الذرة المستفیضة من النیر الأعظم لها أنوار تلوح علی مشارق الأرض و مغاربها


منابع