هو الأبهی الأبهی - الهی قد اشتعل فی قطب الامکان نار…

عبدالبهآء
اصلی فارسی

هو الأبهی الأبهی

الهی قد اشتعل فی قطب الامکان نار محبّتک الّتی استضائت بانوار‌ها ملکوت الوجود من الغيب و الشّهود و تعطّرت الآفاق من نفحات قدسک الّتی انبعثت من حدائق تقديسک و استضائت الوجوه بالاشعّة السّاطعة من شمس الحقيقة المشرقة من الملکوت الأبهی علی هياکل التّوحيد و مظاهر التّفريد و مطالع التّقديس و مشارق انوار التّجريد عمّا سواک ای ربّ هذا عبدک الّذی توجّه اليک مشتعلاً بنار الاشتياق و مستجيراً من شدائد الفراق ظمآناً لمعين وصالک و مشتاقاً لزيارة جمالک المبين من افق لقائک فلمّا قطع السّبيل املاً ان يروی الغليل من هذا السّلسبيل وجد جمالک الأبهی قد صعد الی الافق الأعلی حينئذ اخذته رعدة الحسرات و وقع فی السّکرات و ذرفت عيناه بالعبرات و تصاعدت من احشائه الزّفرات بحزن عظيم ربّ اجعله فائزاً بلقائک و متمتّعاً بوصالک فی جبروتک الأعلی و ملکوتک الأبهی و رفيقک الأسمی بلطفک و عنايتک و تختصّ برحمتک من تشآء ع ع


منابع
محتویات