هُواللّه-الحمد لله الّذی اشرق الوجود بنور وحدانيّته…

عبدالبهاء
اصلی فارسی

هُواللّه

الحمد لله الّذی اشرق الوجود بنور وحدانيّته و غدت آيات ملکوته شهوداً بفردانيّته و تجلّی علی هياکل التّوحيد نور لائح من آثار ربّانيّته و ظهر علی ابصار اهل التّجريد اشعّة ساطعة من شمس الوهيّته فخضعت و خشعت و بخعت و عنت الوجوه لحضرة قيّوميّته و التّحيّة و الثّنآء و النّور و البهاء شملت و سطع فی حقيقة شاخصة بنصوص ربوبيّته و بعد يا حبيب القلوب هل رأيت او سمعت او خطر ببال بشر او تصوّر لاحد امرٌ اعظم من سلطان ربّک الرّحمن و قوّة مولاک المنّان انّه اشرق نوره و ظهر ظهوره و اضاء مصباحه و تنفّس صباحه و هبّ نسيم رياض مواهبه و شبّت نار جوده و رغائبه فی يومٍ اتّفق الامم و اجتمع اهل العالم علی تنکيس اعلامه و طيّ شراعه و طمس شعائره و هو بقوّة اسمه الاعظم المجلّی من ملکوت الغيب علی آفاق الامم جعل العَلَم المبين يتموّج علی کلّ صرحٍ عظيم و نوره القديم يشرق و يضیء علی الآفاق بسطوع شديد يريدون ان يطفئوا نور اللّه بافواههم و يأبی اللّه الّا ان يتمّ نوره و لو کره الکافرون. و انّک انت يا ايّها المشکاة الموقد فيها مصباح محبّة اللّه فاشرق بنور العرفان فی محافل البيان ليظهر سرّ التّبيان فی حقيقة الانسان و تنجلی الابصار بمشاهدة آيات ربّک و تعی الآذان من کلمات هنّ امّ الکتاب و تهتزّ الارواح من انفاس طيب عبقت من مهبّ موهبة اللّه تاللّه الحقّ انّ ذلک خير لک من ملک عظيم و سلطان قويم و غناء ليس له مثيل فانّه ملک لا يفنی بدوام اللّه القديم ع ع


منابع
محتویات