هُواللّه-الهی الهی تری ظلم الجهلآء و عدوان الزُنَمآء…

عبدالبهاء
اصلی فارسی

هُواللّه

الهی الهی تری ظلم الجهلآء و عدوان الزُنَمآء و هجوم الاُثَمآء و زيغ العلمآء انهّم يصولون کالذّئاب الکا سرة و ينبحون کالکلاب الخاسرة و يؤذون کالسّباع الضّاريه اغنامک المتشتّتة فی البلاد من ظلم اهل العناد و فِرية اهل الفساد و تهمة ما انزل اللّه بها من سلطان ربّ ربّ اشتدّت الازمة علی الاحبّاء فی سائر الانحآء و ضاقت الارض بما رحبت علی الاصفيآء فانتهبت اموالهم و انتزعت ارواحهم و اقتلعت اشجارهم و يُتّمَت اطفالهم و اُيِّمَت نسائهم و خوت ابياتهم ربّ ربّ اکشف هذه الغيوم المتکاثفة علی الآفاق المانعة من سطوع انوار الاشراق الحاجبة للابصار المستولية علی الاقطار

ربّ انّ عبدک الصّادق الامين قد ذاق حلاوة الفدآء فی مدينة علّق فی الهواء هيکل مبشّرک الأعلی و هجمت عليه السّباع و ضربوه ضرباً اليماً بالمقامع و اللّطمات فاندقّ عظمه و ذاب لحمه فسقط مظلوماً مطروحاً مُغْمی عليه علی الغبراء و شرب رحيق الشّهادة الکبری فی مشهد البلآء و انفق روحه و جسده فی ذلک الموقف الشّديد الابتلآء ربّ ربّ نوّر وجهه فی ملکوت الوجود علی انفاق الرّوح فی حيّز الشّهود و اختصّه بين اهل السّجود بالرّفد المرفود و المقام المحمود فی مقعد الصّدق الرّفيق الأعلی و ملکوتک الأبهی و ايّد هذه الاطفال الّتی ترکها من بعده علی اقتفاء اثره و التّأسّی بخُلقه و خَلْقه حتّی يکونوا آيات تبتّله و آثار تضرّعه و سُرُج آماله و ازهار حدائقه و اثمار شجر وجوده و انوار محفل شهوده انّک انت المقتدر المعطی الکريم العزيز الوهّاب ع ع


منابع
محتویات