هو الله- الحمد لله الذی اشرق الوجود بنور وحدانیته ...

لوح رقم (66) – من آثار حضرت عبدالبهاء – مکاتیب عبد البهاء، جلد 6، صفحه 60

هو الله

الحمد لله الذی اشرق الوجود بنور وحدانیته و غدت ایات ملكوته شهودا بفردانیته و تجلی علی هیاكل التوحید نور لائح من اثار ربانیته و ظهر علی ابصار اهل التجرید اشعة ساطعة من شمس الوهیته فخضعت و خشعت و بخعت و عنت الوجوه لحضرة قیومیته و التحیة و الثناء و النور و البهاء شملت و سطع فی حقیقة شاخصة بنصوص ربوبیته و بعد یا حبیب القلوب هل رایت او سمعت او خطر ببال بشر او تصور لاحد امر اعظم من سلطان ربك الرحمن و قوة مولاك المنان انه اشرق نوره و ظهر ظهوره و اضاء مصباحه و تنفس صباحه و هب نسیم ریاض مواهبه و شبت نار جوده و رغائبه فی یوم اتفق الامم و اجتمع اهل العالم علی تنكیس اعلامه و طی شراعه و طمس شعائره و هو بقوة اسمه الاعظم المجلی من ملكوت الغیب علی افاق الامم جعل العلم المبین یتموج علی كل صرح عظیم و نوره القدیم یشرق و یضیء علی الافاق بسطوع شدید یریدون ان یطفئوا نور الله بافواههم و یابی الله الا ان یتم نوره و لو كره الكافرون و انك انت یا ایها المشكاة الموقد فیها مصباح محبة الله فاشرق بنور العرفان فی محافل البیان لیظهر سر التبیان فی حقیقة الانسان و تنجلی الابصار بمشاهدة ایات ربك و تعی الاذان من كلمات هن ام الكتاب و تهتز الارواح من انفاس طیب عبقت من مهب موهبة الله تالله الحق ان ذلك خیر لك من ملك عظیم و سلطان قویم و غناء لیس له مثیل فانه ملك لا یفنی بدوام الله القدیم (ع ع)