هو الله- وانت الذی یا الهی خلقت و برئت و ذرئت ...

عبدالبهآء عباس
اصلی فارسی

لوح رقم (204) – من آثار حضرت عبدالبهاء – مکاتیب عبد البهاء، جلد 6، صفحه 199

هو الله

و انت الذی یا الهی خلقت و برئت و ذرئت بفیض جودك و صوب غمام رحمتك حقائق نورانیة رحمانیة و رقائق كینونات ربانیة صمدانیة و ربیتها فی عوالم قدسك بید ربوبیتك و انشئتها بصرف فضلك و انبتها من سدرة فردانیتك و اخرجتها من دوحة صمدانیتك و جعلتها ایتك الكبری و موهبتك العظمی بین خلقك و من تلك الحقائق هذا الفرع الكریم و الاسم العظیم و النور المبین ذو الخلق البدیع و الوجه المنیر ای رب اسمعته ندائك و اریته جمالك و هدیته الی صراطك و شرفته بلقائك و القیت علیه خطابك و جعلته مظهر الطافك و مطلع احسانك و مهبط الهامك و اضئت وجهه بنور عرفانك و عطرت مشامه بنفحاتك و انطقته بثنائك و شرحت صدره بایاتك و ارحت روحه بجودك و روحك و روحك و شمیم نسیم حدیقة اسرارك و اثبته علی عهدك و میثاقك و مكنت له فی ارض الوجود بقوتك و اقتدارك ای رب لما هدیته الی النار الموقدة فی سدرة البقاء و اصطلی بنار الهدی فی سیناء الاعلی شرب كاس الوفاء و ثمل من سورة المشمولة الصهباء و صاح و نادی یا ربی الاعلی وفقنی علی ما تحب و ترضی و بیض وجهی فی النشاة الاخری كما نورتة فی النشاة الاولی فلما تنفس صبح الهدی و اشرقت شمس ملكوتك الابهی و انتشرت انوارك علی كل الارجاء توجه الی ضیاء جمالك توجه الحرباء و اجاب ندائك ببلی و هام فی بیداء الولاء و استهام فی نور جمالك الساطع علی الانحاء و قام بالثناء بین ملأ الاحباء و توكل علیك و توجه الیك و وفد علیك و تمثل بین یدیك و تشرف بالاصغاء باذن واعیة و احتظی بالمشاهدة و اللقاء ببصیرة حدیدة كافیة و شغفته حبا و ملا منك عشقا و غراما و ناجاك صباحا و مساء و غدوا و اصالا ای رب اكمل ایامه و انتهی انفاسه و ترك قمیصه و خلع ثیابه و رجع الیك طیبا طاهرا عریانا خالصا مشتعلا منجذبا متشوقا مهتزا بنفحاتك اكرم مثواه و انزله منزلا مباركا خیر نزل فی جوار رحمتك الكبری و ارفعه الی مقعد صدق مكمن قدس فی ملكوتك الابهی و ظلل علیه سدرتك المنتهی و احشره مع الملأ الاعلی و اسقه كاس اللقاء و قدر كل خیر لمن یزور رمسه الطاهر المسكی الشذا و اجب دعاء من یدعوك فی بقعة روضته الغناء انك انت الكریم الرحیم العظیم الوفاء و انك انت الرحمن یا ربی الاعلی (ع ع)

منابع
محتویات