يا امة اللّه المخضّرة کقضيبٍ رطيبٍ بنسيم محبّة اللّه انّی قرئت تحريرک الدّال علی فرط حبّک و شدّة خلوصک و اشتغالک بذکر اللّه.
توکّلی علی اللّه و اترکی ارادتک و تمسّکی بارادة اللّه و دعی رضائک و خذی رضآء اللّه حتّی تکونی قدوةً مقدّسةً روحانيّةً ملکوتيّةً بين امآء اللّه.
ثمّ اعلمی يا امة اللّه انّ النّسآء عند البهآء حکمهنّ حکم الرّجال فالکلّ خلق للّه خلقهم علی صورته و مثاله ای مظاهر اسمآئه و صفاته فلا فرق بينهم و بينهنّ من حيث الرّوحانيّات الأقرب فهو الاقرب سوآءً کان رجالاً او نسآءً و کم من امرئةٍ منجذبةٍ فاقت الرّجال فی ظلّ البهآء و سبقت مشاهير الآفاق.
و امّا بيت العدل بنصوص قاطعة فی شريعة اللّه اختصّ بالرّجال حکمةً من عند اللّه و سيظهر هذه الحکمة کظهور الشّمس فی رابعة النّهار.
و امّا انتنّ ايّتها المنجذبات بنفحات اللّه اسّسن محافل روحانيّة و مجامع ربّانيّة الّتی هی اساس لنشر نفحات اللّه و اعلآء کلمة اللّه و سطوع سراج موهبة اللّه و ترويج دين اللّه و نشر تعاليم اللّه فهل من موهبةٍ اعظم من هذا فهذه المحافل الرّوحانيّة مؤيّدة بروح اللّه و حاميها عبدالبهآء و ينشر جناحه عليها فهل من موهبةٍ اعظم من هذا وهذه المحافل الرّوحانيّة سرجٌ نورانيّة و حدائق ملکوتيّة ينتشر منها نفحات القدس علی الآفاق و يشرق منها انوار العرفان علی الأمکان و يسری منها روح الحيات علی کلّ الجهات و هی اعظم سبب لترقّی الأنسان فی جميع الشّئون و الأحوال فهل من موهبةٍ اعظم من هذا *