ايّتها العصبة المؤيّدة بجنود من ملکوت الأبهی طوبی لکم بما اجتمعتم فی ظلّ کلمة اللّه و آويتم الی کهف ميثاق اللّه و ارتاحت انفسکم بالخلود فی جنّة الأبهی و ترنّحتم من النّسآئم الهابّة من مهبّ عناية اللّه و قمتم علی خدمة امر اللّه و نشر دين اللّه و اعلآء کلمة اللّه و رفع رايات التّقديس فی تلک الأنحآء و الأرجآء.
لعمر البهآء انّ القوّة الکلّيّة اللّاهوتيّة تنفث فيکم بفيوضات من روح القدس و تؤيّدکم بامر لم ترعين الوجود مثله.
يا عصبة الميثاق انّ الجمال الأبهی وعد الأحبّآء الثّابتينعلی الميثاق بالنّصرة العظمی و التّأييد بشديد القوی فسوف ترون لمجمعکم النّورانیّ آثاراً باهرةً فی القلوب و الأرواح تمسّکوابذيل ردآء الکبريآء و ابذلوا جهدکم فی ترويج ميثاق اللّه و الأشتعال بنار محبّة اللّه حتّی يهتزّ قلوبکم من نفحات الخضوع الّتی تنتشر من قلب عبدالبهآء ثبّتوا الأقدام و قوّوا القلوب و اعتمدوا علی الفيوضات الأبديّة الّتی ستتابع عليکم من ملکوت الأبهی و اعلموا انّ انوار البهآء ساطعة عليکم حين اجتماعکم فی اللّجنة النّورآء عليکم بالأتّحاد و الاتّفاق عليکم بالأئتلاف و الأرتباط حتّی تکونوا کنجوم الثّريّا اوعقود الدّراریّ النّورآء متّحدين الأجسام و الأرواح بهذا يتأسّس بنيانکم و يلوح برهانکم و تبهر نجومکم و تنتعش نفوسکم و عليکم التّحيّة و الثّنآء.
و عند ما تدخلون محفل الشّور الرّوحانیّ رتّلوا هذا المناجات بقلب خافق بمحبّة اللّه و لسان طاهر عن غير ذکر اللّه حتّی يؤيّدکم شديد القوی بالنّصرة الکبری.
الهی الهی نحن عبادٌ اخلصنا وجوهنا لوجهک الکريم و انقطعنا عن دونک فی هذا اليوم العظيم و اجتمعنا فی هذا المحفل الجليل متّفقين الآراء و النّوايا متّحدين الأفکار فی اعلآء کلمتک بين الوری ربّ ربّ اجعلنا آيات الهدی و رايات دينک المبين بين الوری و خدمة ميثاقک العظيم يا ربّنا الأعلی و مظاهر توحيدک فی ملکوتک الأبهی و کواکب ساطعة الفجر علی الأرجآء ربّ اجعلنا بحوراً تتلاطم بامواج فيضک العظيم و نهوراً دافقة من جبال ملکوتک الکريم و اثماراً طيّبة علی شجرة امرک الجليل و اشجاراً مترنّحة بنسائم موهبتک فی کرمک البديع ربّ اجعل ارواحنا معلّقة بآيات توحيدک و قلوبنا منشرحة بفيوضات تفريدک حتّی نتّحد اتّحاد الأمواج من البحر الموّاج و نتّفق اتّفاق الأشعة السّاطعة من السّراج الوهّاج حتّی تصبح افکارنا و آرائنا و احساساتنا حقيقة واحدة تنبعث منها روح الأتّفاق فی الآفاق انّک انت الکريم الوهّاب و انّک انت المعطی العزيز الرّؤف الرّحيم *