۱۴ - و امّا ما سئلت من بدء الخلق

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

۱۴ - و امّا ما سئلت من بدء الخلق

و امّا ما سئلت من بدء الخلق، اعلمی انّه لم يزل کان الحقّ و کان الخلق لا اوّل للحقّ و لا اوّل للخلق هذا من حيث الاجسام فی عالم الامکان. و لکنّ البدء المذکور فی الکتب المقدّسة عبارة عن بدء الظّهور و الخلقة عبارة عن التّولّد الثّانی الرّوحانيّ کما قال المسيح ينبغی لکم ان تولدوا مرّة اخری و لا شکّ انّ مبدأ هذا الخلق الرّوحانيّ کان نفس الظّهور فی کلّ عهد و عصر لأنّ کلّ مظهر من مظاهر الحقّ هو آدم و اوّل من يؤمن به فهو حوّاء و کلّ النّفوس الّتی يتولّد بالولادة الثّانويّة الرّوحانيّة اولادهما و سلالتهما و فی الانجيل المولود من الجسد جسد هو و المولود من الرّوح فهو الرّوح و ايضاً قال فی الانجيل اناس ليسوا من دم و لا لحم و لا ارادة بشر بل ولدوا من اللّه. و امّا الکون و الخلق و الايجاد فهذا من مقتضيات اسماء اللّه و صفاته اذ لا يتحقّق الخالق من دون مخلوق و لا الرّازق من دون مرزوق و لا المالک من دون مملوک و لا السّلطنة من دون رعيّة فسلطنة اللّه ازليّة ابديّة لا بداية لها و مملکة ذلک السّلطان الحقيقيّ و رعيّته و جلاله و جماله ايضاً ازليّة سرمديّة. و المراد من بدء الايجاد فی الکتب المقدّسة هو الايجاد الرّوحانيّ و التّولّد الثّانی.


منابع