ايّها الکامل الجليل قد اطّلعت بمضمون کتابکم الکريم…

حضرت عبدالبهاء
اصلی فارسی

٧٠

ايّها الکامل الجليل قد اطّلعت بمضمون کتابکم الکريم و خطابکم البليغ و فی صدر الخطاب خير الکلام ما قلّ و دلّ لهذا اخترت الايجاز و بيان الحقيقة دون المجاز و هو انّ الدّين عند اللّه الاسلام من آدم الی خاتم کما قال اللّه سبحانه و تعالی کان ابراهيم امّةً مسلمةً فجميع الأنبيآء و المرسلين کانوا مسلمين لانّهم کلّهم علی الحقّ المبين لا نفرّق بين احد من رسله و کلّ دين من الأديان الالهيّه ينحلّ الی قسمين قسم هو الأصل و الأساس و هو يتعلّق بالعقائد و هی وحدانيّة اللّه و نبوّة الأنبيآء تحسين الأخلاق و تحصيل الفضائل و الاستفاضة من الفيوضات الالهيّه و السّنوحات الرّحمانيّه و امثال هذه المواهب و هذا القسم لا يتغيّر و لا يتبدّل کما خاطب اللّه نبيّه عليه الصّلوة و السّلام و قال اتّبع ملّة ابراهيم حنيفاً و القسم الثّانی يتعلّق بالمعاملات و الأحکام و هذا القسم هو الفرع يتغيّر و يتبدّل باقتضآء الزّمان و المکان و امّا الأساس الأصلی لا تغيير و لا تبديل اصلاً و لن تجد لسنّة اللّه تبديلا. و امّا التّسمية بالبهآئيّه هذا حسب العادة کما يقال فلان اشعری او اصولی بالاختصار کلمة الاسلام لم تنسخ ابداً و من يبتغ غير الاسلام ديناً لن يقبل منه. فبقی شیء آخر و هو يا هل تری لفی اليوم من الأساس الأصلی الّذی لا تغيير و لا تبديل بين النّاس شیء بل اصبح نسياً منسيّا و انّی ادعو اللّه سبحانه و تعالی ان يثبّتنا علی الايمان و يقدّر لنا الأسوة برسول اللّه روحی له الفدآء و لکم فی رسول اللّه اسوة حسنه و عليکم التّحيّة و الثّنآء. حيفا ٦ ذی‌حجّه ١٣٣٩.

منابع