هو السامع المجيب يا أمتي وورقتي أن افرحي بما صعد...

حضرت بهاءالله
اصلی فارسی

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (194)

هو السّامع المجيب

يا أَمَتِيْ وَوَرَقَتِيْ أَنِ افْرَحِيْ بِما صَعَدَ نِدائُكِ إِلى سِدْرَةِ الْمُنْتَهى وَإِنَّها أَجابَتْكِ مِنَ الأُفُقِ الأَعْلى إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنا الْمَظْلُوْمُ الْغَرِيْبُ، قَدْ ظَهَرْنا وَأَظْهَرْنا الأَمْرَ وَهَدَيْنا الْكُلَّ إِلى صِراطِ اللهِ الْمُسْتَقِيْمِ، وَشَرَّعْنا الشَّرايِعَ وَأَمَرْنا الْكُلَّ بِما يَنْفَعُهُمْ فِي الآخِرَةِ وَالأُوْلى وَهُمْ أَفْتَوْا عَلى سَفْكِ دَمِيْ وَبِذلِكَ ناحَتِ الْحُوْرُ وَصاحَ الطُّوْرُ وَبَكَى الرُّوْحُ الأَمِيْنُ، قَدْ مَنَعُوا أَنْفُسَهُمْ عَنْ فُيُوْضاتِ الأَيّامِ بِما اتَّبَعُوا كُلَّ جاهِلٍ بَعِيْدٍ، قَدْ نَبَذُوا بَحْرَ الْعِلْمِ عَنْ وَرآئِهِمْ مُتَوَجِّهِيْنَ إِلى الْجُهَلآءِ الَّذِيْنَ يَدَّعُوْنَ الْعِلْمَ مِنْ دُوْنِ بَيِّنَةٍ مِنَ اللهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، طُوْبى لَكِ بِما نَبَذْتِ الأَوْهامَ وَتَمَسَّكْتِ بِحَبْلِ اللهِ الْمَتِيْنِ، در فضل حق جَلَّ جَلالُهُ ملاحظه نما چه بسيار از ملوك و ملكه‌های عالم بعد از طلب وآمال و انتظار از مقصود عالميان محروم ماندند و تو بآن فائز شدی. انشآء الله فائز شوی بعملی كه عرفش بدوام اسمآء حق جَلَّ جَلالُهُ باقی و پاينده ماند، لَعَمْرُ اللهِ بكلمهٴ يا أَمَتِيْ معادله نمينمايد آنچه در ارض مشهود است، زود است چشمهای عالم بمشاهدهٴ آنچه از قلم اعلى نازل شده روشن و منير گردد طُوْبى لَكِ وَأَيَّامَ رَضَّعَتْكِ، قدر اين مقام را بدان و بايست بر خدمت امر بشانيكه شبهات و اشارات مريبين ترا از قيام منع ننمايد، آفتاب يقين مشرق و ناس بظنون متمسّك بحر علم موّاج و قوم بذيل جهلا متشبّث، اين امراض مزمنه را درياق رفع ننمايد مگر بعنايت حق جَلَّ جَلالُهُ، امآء آن ارضرا تكبير برسان و بفضل و رحمت الهی بشارت ده، إِنّا أَرَدْنا لَكِ مَقامًا، أَنِ احْمَدِيْ ثُمَّ اشْكُرِيْ رَبَّكِ الْفَضّالَ الْكَرِيْمَ، الْحَمْدُ للهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْمِ.

منابع
محتویات