هو السامع بالعدل والمجيب بالفضل قد ماج بحر السرور...

حضرت بهاءالله
اصلی فارسی

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (238)

هو السّامع بالعدل والمجيب بالفضل

قَدْ ماجَ بَحْرُ السُّرُوْرِ وَابْتَسَمَ ثَغْرُ اللهِ الْمُهِيْمِنِ الْقَيُّوْمِ بِما بَلَغَ النِّدآءُ مِنْ أَرْضِ الطَّاءِ إِلى الأُفُقِ الأَعْلى وَبَشَّرَ أَهْلَ الْفِرْدَوْسِ الأَبْهى وَالْجَنَّةِ الْعُلْيا بِقِيامِ أَيادِي الأَمْرِ وَمَظاهِرِ الْبَيانِ أَمامَ كَعْبَةِ اللهِ بِمِيْثاقٍ مُبِيْنٍ وَعَهْدٍ مَتِيْنٍ لِيَسْتَضِيْءَ الْعالَمُ وَمَنْ فِيْهِ بِنُوْرِ الاتِّحادِ وَالاتِّفاقِ، تَعالى تَعالى هذا الْمَقامُ الأَعْلى تَعالى تَعالى هذا الْعَهْدُ الَّذِيْ بِهِ تَجَدَّدَتْ دَفاتِرُ الأَسْماءِ وَارْتَفَعَتْ مَقاماتُ أَهْلِ الْبَهاءِ بَيْنَ الْوَرَی، اللّهُمَّ يا إِلهَ الأَسْماءِ وَفاطِرَ السَّماءِ وَعِزَّتِكَ وَعَظَمَتِكَ وَقُدْرَتِكَ وَاقْتِدارِكَ لا أَجِدُ جُنْدًا أَقْوى مِنْ عَهْدِ أَصْفِيائِكَ أَمامَ وَجْهِكَ وَمِيْثاقِهِمْ لِنُصْرَةِ أَمْرِكَ وَإِعْلاءِ كَلِمَتِكَ، أَيْرَبِّ أَيِّدْهُمْ بِجُنُوْدِ الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَبِالانْقِطاعِ الَّذِيْ بِهِ فَتَحْتَ أَبْوابَ الْعِزِّ وَالْغَناءِ عَلى كُلِّ مَنْ فِي الأَرْضِ وَالسَّماءِ، أَيْرَبِّ انْصُرْهُمْ بِراياتِ بَيانِكَ وَأَعْلامِ ذِكْرِكَ وَقَدِّرْ لَهُمْ ما يَجْعَلُهُمْ مَظاهِرَ أَخْلاقِكَ وَأَسْمائِكَ وَمَطالِعَ جُوْدِكَ وَعَطائِكَ، تَراهُمْ يا إِلهِيْ أَقْبَلُوا إِلى أُفُقِ فَضْلِكَ وَأَرادُوا خِدْمَةَ أَمْرِكَ بَيْنَ عِبادِكَ فَاكْتُبْ لَهُمْ مِنْ قَلَمِكَ الأَعْلى كُلَّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ فِيْ كُتُبِكَ وَصُحُفِكَ وَزُبُرِكَ وَأَلْواحِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الَّذِيْ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ سَخَّرْتَ الْعالَمَ وَبِاسْمِكَ الأَكُرَمِ فَتَحْتَ أَبْوابَ الْجُوْدِ وَالْعَطاءِ عَلى الأُمَمِ، أَسْئَلُكَ يا مَقْصُوْدَ الْعارِفِيْنَ وَمَحْبُوْبَ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ بِأَنْ تُؤَيِّدَ حَضْرَةَ السُّلْطانِ عَلى الإِقْبالِ إِلَيْكَ وَإِظْهارِ عَدْلِكَ بِاسْمِكَ، أَيْرَبِّ انْصُرْهُ بِحِزْبِكَ ثُمَّ احْفَظْهُ بِجُنُوْدِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ إِنَّكَ أَنْتَ مَوْلى الْبَرِيَّةِ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْقَوِيُّ الْغالِبُ الْمُقْتَدِرُ الْقَدِيْرُ، يا عَلِيُّ قَبْلَ أَكْبَرَ عَلَيْكَ بَهائِيْ وَعِنايَتِيْ، نامهای آنجناب بحضور و اصغا فائز، فی الحقيقه آنچه در آن مذكور علّت بهجت و سرور چه كه كلمات و حروفات بعطر اتّحاد و اتّفاق ممزوج، براستی ميگويم اينعهد جديد بنفسه جندی است قوی قَدْ قَدَّرْنا بِهِ فَتْحَ مَدائِنِ الْقُلُوْبِ بِاسْمِنا الْعَزِيْزِ الْمَحْبُوْبِ، اميد آنكه باين اسباب جديدهٴ بديعه اساس امر الهی محكم و ثابت گردد، چندی قبل بيكی از حكما عَلَيْهِ بَهائِيْ اين آيات نازل و ارسال شد، يا حكيم قوّه و بنيهٴ ايمان در اقطار عالم ضعيف شده درياق اعظم لازم، سواد نحاس امم را اخذ نموده اكسير اعظم بايد، يا حكيم آيا اكليل غلبه دارای آن قدرت بوده كه اجزای مختلفهٴ در شىء واحد را تبديل نمايد و بمقام ذهب ابريز رساند، اگر چه تبديل آن صعب و مشكل بنظر ميآيد و لكن تبديل قوّهٴ ناسوتی بقوّهٴ ملكوتی ممكن، نزد اينمظلوم آنچه اين قوّه را تبديل نمايد اعظم از اكسير است، اين مقام و اين قدرت مخصوص است بكلمة الله، اوست جوهريكه خوفرا باطمينان و ضعف را بقوّت و ذلّت را بعزّت تبديل فرمايد، يك قطره از بحر حكمت الهی بر بديع زد بمثابهٴ كرهٴ نار قصد فدا نمود رطوباتش بحرارت و ضعفش باقتدار و بُطْئش بسرعت تبديل شد، در اين حين آنچه لازم طلب شفائست از قادر بيچون از برای امراض مزمنهٴ غالبه، از بحر عطای حق جَلَّ جَلالُهُ حفظ آنجناب و اوليای آن ارض را ميطلبيم إِنَّهُ يَحْفَظُكُمْ وَيَنْصُرُكُمْ كَما حَفِظَكُمْ وَنَصَرَكُمْ مِنْ قَبْلُ، انْظُرْ فِي السِّجْنِ وَتَبْدِيْلِهِ وَالأَمْرِ وَسُلْطانِهِ در كمال ضعف كمال قدرت ظاهر و در فقر ملكوت غنا مشهود، امر الله را نصرت نمود نصرت عظيمی، اين است نتائج حكمتی كه از قلم اعلى در زبر و الواح نازل و مرقوم طُوْبى لِلْعارِفِيْنَ، جوهر وصيّت و نصح آنكه اگر از نفسی از اوليا ترك اولى و يا عملی منافی ظاهر شود اوليای امر بنصايح مشفقانه و مواعظ حكيمانه مع كمال شفقت و رفق و وداد او را آگاه نمايند و نصيحت كنند، البتّه آن كلمه چون لوجه الله ظاهر ميشود نافذ و معين و مربّی است، قُلْ إِلهِيْ إِلهِيْ أَيِّدْ مَنْ عَلى الأَرْضِ عَلى الْحُضُوْرِ أَمامَ وَجْهِكَ وَعَرِّفْهُمْ ما قَدَّرْتَ لَهُمْ فِيْ كُتُبِكَ ثُمَّ زَيِّنِ الْمُبَلِّغِيْنَ بِطِرازِ الْتَّقْدِيْسِ بَيْنَ عِبادِكَ ثُمَّ اجْعَلْ فِيْ كَلِماتِهِمْ نُفُوْذًا بِقُدْرَتِكَ ثُمَّ اجْعَلْهُمْ حامِلِيْنَ لِواءَ الانْقِطاعِ وَالتَّقْوى إِنَّكَ أَنْتَ مَوْلى الْوَرى وَالْمُقْتَدِرُ عَلى ما تَشاءُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الآمِرُ الْحَكِيْمُ، الْبَهاءُ الْمُشْرِقُ مِنْ أُفُقِ سَماءِ رَحْمَتِيْ عَلَيْكَ وَعَلى مَنْ مَعَكَ وَيَسْمَعُ قَوْلَكَ فِيْ هذا الأَمْرِ الْمُبْرَمِ الْحَكِيْمِ.

منابع
محتویات