یا سمندر الملتهب فی النار الموقدة فی الشجرة المبارکة فی أعلی الطور قد رتّلت آيات شکرک للربّ الغفور و تلوت کتابک بالحان ینشرح منها الصدور و استنشقت من ریاض معانیها نفحة الزهور و ارتشفت من حیاض مضامینها عذبا فراتا نابعا من امواج تأیید البحور. عند ذلک أطلقت اللسان بالثناء و لو لا أحصی ثناء علی ربّی الغفور و شکرت مولای علی ما ايّد عباده المخلصین علی الاشتغال بذکره و الاشتعال بنار محبّته و الانجذاب بنفحات الازهار و نسمات الاسحار المنبعثة من حدائق قدسه و انّی لأرجو بوطید الامل و شدید المنی ان یبعث عبادا من بلاده کالأطواد الباذخة و الأجبال الشامخة و الاعلام المتدفّقة الخافقة و الکواکب البازغة اللامعة من أفق الوجود بنور الشهود و تعلوا و تسموا علی ممرّ الايّام مآثرهم و تذیع و تشیع فی الخافقین مفاخرهم و یحسن منادی الملکوت الأبهی مساعیهم و مشاریعهم طوباهم طوباهم (ع ع)