حضرات احباء الله الذین ابتلوا فی سبیل الله علیهم التحیة و الثناء
أیها الممتحنون فی محبة الله قال الله تعالی فی القرآن العظیم "الم أحسب الناس ان یترکوا أن یقولوا آمنا و هم لا یفتنون" و لابد من الامتحان و الافتتان و کذلک قال الله تعالی "و لنبلونکم بشیء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشر الصابرین الذین اذا أصابتهم مصیبة قالوا انا لله و انا الیه راجعون" و کذلک قال الله تعالی "أفحسبتم أن تدخلوا الجنة و لما یأتکم مثل الذین خلوا من قبلکم اصابتهم البأساء و الضراء" الی آخر الآیة و لا شک و لا شبهة أن هؤلاء الاحباء تجرعوا کاسا مریرة فی محبة الله و لکن هذه المصائب عین المواهب لانها وقعت فی سبیل الله البلاء للولاء و قال علیه السلام ما أوذی نبی بمثل ما أوذیت "قل یا اهل الکتاب هل تنقمون منا الا أن آمنا بالله و آیاته و ما أنزل الیکم و ما أنزل الینا" الی آخر الآیة
خلاصة الکلام ان اللئام اعداء للکرام و هذه سنة الله من قبل و من بعد و لن تجد لسنة الله تبدیلا فاطمئنوا یا احباء الله ان الملأ الاعلی یذکرونکم بأبدع الاوصاف و یقولون مرحبا بالنفوس المطمئنة مرحبا بالقلوب المستبشرة مرحبا بالوجوه الناضرة مرحبا بالاعین الناظرة الی الله طوبی لکم من هذه الموهبة الکبری بشری لکم من هذه المنحة العظمی (ع ع)