سبحانك اللهم يا إلهي تشهد وترى كيف ابتليت

حضرت بهاءالله
اصلی فارسی

بسم الذي بذکره تحيی قلوب

أهل الملأ الأعلی

سبحانک اللّهمّ يا إلهي تشهد وتری کيفَ ابْتُلِيتُ بين عبادک بعد الّذي ما أردتُ إلّا الخضوعَ لدی باب رحمتک الّذي فتحته علی من في أرضک وسمائک وما أمرتهم إلّا بما أمرتني وما دعوتُهم إلّا بما بعثتَني به فوعزّتک ما أردتُ أن أسْتَعلی علی أحد بشأن من الشّئون وما أردتُ أن أفتخرَ عليهم بما أعطيتَني بجودک وإفضالک لأنّي لا أجد يا إلهي لنفسي ظهورا تلقاء ظهورک ولا أمرا إلّا بعد إذنک وإرادتک بل في کلّ حين نطق فؤادي يا ليت کنتُ ترابا تقع عليه وجوه المخلصين من أحبّائک والمقرّبين من أصفيائک لو يتوجّه ذو أُذُن إلی أرکاني لَيسمعُ من ظاهري وباطني وقلبي ولساني وعروقي وجوارحي يا ليت يظهر منّي ما تفرح به قلوب الّذين ذاقوا حلاوةَ ذکر ربّي العليّ الأعلی ويَصعدُ بِندائي أحدٌ إلی جبروت أمرک وملکوت عرفانک يا من بيدک ملکوتُ البقاء وناسوتُ الإنشاء وإن قلتُ إِلَيَّ إِلَيَّ يا ملأ الإنشاء ما أردتُ بذلک إلّا أمرَک الّذي به أظهرتني وبعثتني لِيتوجّهنَّ الکلُّ إلی مقرّ وحدانيّتک ومقعد عزّ فردانيّتک وأنت تعلم يا محبوبَ البهاء ومقصودَ البهاء إنّه ما أراد إلّا حبّکَ ورضاءَک ويريد أن تطهّرَ قلوبُ عبادک من إشارات النّفس والهوی وتُبلِّغهم إلی مدينة البقاء ليتّحدوا في أمرک ويجتمعوا علی شريعة رضائک فوعزّتک يا محبوبي لو تُعذِّبني في کلّ حين ببلاءٍ جديد لأحَبُّ عندي بأن يَحدُثَ بين أحبّائک ما يکدّرُ به قلوبهم ويتفرَّق به اجتماعهم لأنّک ما بعثتني إلّا لاتّحادهم علی أمرک الّذي لا يقوم معه خلق سمائک وأرضک وإعراضِهم عمّا سواک وإقبالِهم إلی أُفق عزّ کبريائک وتوجّههم إلی شطر رضائک إذًا فأنزل يا إلهي من سحاب عنايتک الخفيّة ما يُطهِّرُهم عن الأحزان وعن حدودات البشريّة لِيجدَنّ منهم أهلُ الملأ الأعلی روائحَ التّقديس والانقطاع ثمَّ أيّدهم يا إلهي علی التّوحيد الّذي أنت أردتَه وهو أن لا ينظر أحد أحدا إلّا وقد ينظر فيه التَجلّيَ الّذي تجلّيتَ له به لهذا الظّهور الّذي أخذتَ عهده في ذرّ البيان عمّن في الأکوان ومن کان ناظرا إلی هذا المقام الأعزّ الأعلی وهذا الشّأن الأکبر الأسنی لن يستکبِرَ علی أحد طوبی للّذين فازوا بهذا المقام إنّهم يعاشرون معهم بالرَّوح والرَّيحان وهذا من التَّوحيد الّذي لم تزل أحببتَه وقدَّرته للمخلصين من عبادک والمقرَّبين من بريَّتک إذًا أسألک يا مالک الملوک باسمک الّذي منه شرَعتَ شريعةَ الحبّ والوداد بين العباد بأن تُحدِثَ بين أحبّائي ما يجعلهم متَّحدين في کلّ الشّئون لِتظهرَ منهم آيات توحيدک بين بريّتک وظهورات التّفريد في مملکتک وإنّک أنت المقتدر علی ما تشاء لا إله إلّا أنت المهيمن القيّوم

قلم أعلی ميفرمايد ای دوستان حقّ مقصود از حمل اين رزايای متواتره و بلايای متتابعه انکه نفوس موقنه باللّه با کمال اتّحاد با يکديگر سلوک نمايند بشأنيکه اختلاف و أثنينيّت و غيريّت از ما بين محو شود الّا در حدودات مخصوصه که در کتب الهيّه نازل شده انسان بصير در هيچ أمری از أمور نقصی بر او وارد نه انچه وارد شود دليل است بر عظمت شأن و پاکی فطرت او مثلا اگر نفسی للّه خاضع شود از برای دوستان الهی اين خضوع فی الحقيقه بحقّ راجع است چه که ناظر بايمان او است باللّه در اين صورت اگر نفس مقابل بمثل او حرکت ننمايد و يا استکبار از او ظاهر شود شخص بصير بعلوّ عمل خود و جزای آن رسيده و ميرسد و ضرّ عمل نفس مقابل بخود او راجع است و همچنين اگر نفسی بر نفسی استکبار نمايد آن استکبار بحقّ راجع است نعوذ باللّه من ذلک يا أُولي الأبصار قسم باسم أعظم حيف است اين أيّام نفسی بشئونات عرضيّه ناظر باشد بايستيد بر امر الهی و با يگديگر بکمال محبّت سلوک کنيد خالصا لوجه المحبوب حجبات نفسانيّه را بنار أحديّه محترق نمائيد و با وجوه ناضره مستبشره با يکديگر معاشرت کنيد کل سجايای حقّ را بچشم خود ديده‌ايد که أبدا محبوب نبوده که شبی بگذرد و يکی از أحبّای الهی از اين غلام آزرده باشد قلب عالم از کلمه الهيّه مشتعل است حيف است باين نار مشتعل نشويد ان شاء اللّه اميدواريم که ليله مبارکه را ليلة الاتّحاديّه قرار دهيد و کلّ با يکديگر متَّحد شويد و بطراز أخلاق حسنه ممدوحه مُزَيّن گرديد و همَّتان اين باشد که نفسی را از غرقاب فنا بشريعه بقا هدايت نمائيد و در ميانه عباد بقسمی رفتار کنيد که آثار حقّ از شما ظاهر شود چه که شمائيد أوّل وجود و أوّل عابدين و أوّل ساجدين و أوّل طائفين فوالّذي أنطقني بما أراد که أسماء شما در ملکوت أعلی مشهور تر است از ذکر شما در نزد شما گمان مکنيد اين سخن وهم است يا ليت أنتم ترون ما يَری ربّکم الرَّحمن من علوّ شأنکم وعظمة قدرکم وسموّ مقامکم نسأل اللّه بأن لا تمنعکم أنفسکم وأهواؤکم عمّا قُدِر لکم اميدواريم که در کمال ألفت و محبَّت و دوستی با يکديگر رفتار نمائيد بشأنيکه از اتّحاد شما عَلَمِ توحيد مرتفع شود و رايت شرک منهدم گردد و سبقت بگيريد از يکديگر در أمور حسنه و اظهار رضا له الخلق والأمر يفعل ما يشاء ويحکم ما يريد وإنّه لهو المقتدر العزيز القدير

منابع
محتویات
OV